عائلات الرهائن تطالب بعقد لقاء عاجل مع إيال زامير قبيل انطلاق «عربات جدعون» الثانية

اعتبرت عائلات الرهائن أن حماية أبنائها ليست مجرد واجب أخلاقي بديهي، بل مصلحة وطنية وأمنية عليا لا تحتمل التأجيل.

طالب “منتدى الرهائن والمفقدين” (المقصود: المفقودين) بعقد اجتماع فوري مع رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي اللواء إيال زامير، على خلفية التهديد الذي تمثّله “عملية عربات جدعون الثانية” على حياة الرهائن في غزة، وفق رسالة مفتوحة أصدرها المنتدى يوم الإثنين.

أوضح المنتدى في خطابه أن الرهائن في مدينة غزة يُستخدمون كدروع بشرية أمام تحركات الجيش، محذراً من أن بقايا من قضوا قد تُدفن نهائياً تحت الأنقاض إذا ما مضت العملية قدماً دون احتياطات.

ورأى أولياء الأمور أن الحملة العسكرية لن تُجبر حركة حماس على الاستسلام، بل قد تُورط إسرائيل في حرب ممتدة في قطاع غزة، وتعيد إلى الخلف المكاسب الميدانية التي حققها الجيش بعد تكبده ثمنًا باهظًا، خصوصاً إذا تحولت الأعمال إلى ما وصفوه بـ”إجراءات غير ضرورية”.

وجاء في الرسالة أن “العملية لن تُفضي إلى استسلام حماس وستقود إلى حرب لا نهاية لها في القطاع، مما يبطل كل الإنجازات العسكرية التي تحققت بتضحيات جسيمة.”

شهدت تل أبيب مسيرة دعم نظّمها المنتدى في 13 سبتمبر 2025، شارك فيها مواطنون يطالبون بإيلاء قضية الرهائن أولوية قصوى.

وتحت شعار “لا نرضى أن يُهمل مصير أحبائنا”، شدد المنتدى على أن طلباتهم المتكررة لعقد لقاء مع زامير لم تلقَ ردّاً، ودعا الجيش إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن عدم قتل الرهائن نتيجة للضغط العسكري، واستعادة رفات القتلى وتسليمها لذويهم لدفنها وفق الأمان والكرامة.

جددت العائلات التأكيد على أن حماية الرهائن تمثّل أولوية أخلاقية وقومية وأمنية، وحمّلت القادة السياسيين مسؤولية ما اعتبرته تخلّياً عنهم، محذّرة من أن استمرار الضغوط العسكرية دون وضع سلامة الرهائن في المقام الأول قد يؤدي إلى فقدان أرواح إضافية.

يقرأ  تتصاعد الضغوط على بولسونارو بعد إدانة أول قاضٍ من أصل خمسة

واختتمت الرسالة بتوقّع استجابة فورية: “نتوقع اجتماعاً عاجلاً فوراً.”

أضف تعليق