نشطاء يُتهمون بارتكاب جرائم كراهية إثر رسومات جدارية مناهضة لإسرائيل

ظهر المتهمان المشاركان راوناك علام وأفشين خان الأسبوع الماضي في محكمة مقاطعة تارنت (الصورة من وإهداء لستايسي مونرو).

تسعى النيابة في تكساس إلى توقيع عقوبات بالسجن قد تصل لعشر سنوات بحق ناشطين متهمين بتنفيذ كتابات وجداريات مناهضة للصهيونية.

وجهت الاتهامات لثلاثة أشخاص — راوناك علام وأفشين خان وشخص ثالث لم يُكشف عن هويته — بتهم التخريب مع تعزيزات جرائم كراهية، بعد اتهامهم بتشويه كنيسة من خلال لصقات مؤيدة لفلسطين وعبارة مكتوبة بخط أحمر باستخدام رذاذ الطلاء تضمنت شتيمة تجاه إسرائيل إلى جانب ثلاثة مثلثات مقلوبة. وقعت الحادثة في مارس 2024 في كنيسة "أنكومون" في بلدة إيلس، التي كانت ترفع علم إسرائيل وقت الحادث.

قضت هيئة المحلفين الأسبوع الماضي بإدانة علام بتهمة التخريب الجنائي (جنحة) لكنها رفضت تهم جرائم الكراهية. وتجري محاكمات خان والمتهم المجهول في 30 سبتمبر.

قالت أدووا أسانتي، محامية علام، لموقع هايبراللرجك إن أفعال موكلها تنبع بوضوح من احتجاج سياسي، مشيرة إلى أن الكنيسة مؤيدة بشدة للجيش الإسرائيلي كما يظهر من منشورات متعددة على صفحاتها. وأضافت: «الموكّل اتُّهم بكتابة عبارة ‘F Israel’… هذه بالتأكيد خطاب سياسي عندما يقول الإنسان ‘F بلدك’».

شرحت أسانتي أيضاً أن القضية، التي بدأت قبل عام بتهمة تفريط بسيطة تتعلق بالكتابة على الجدران، سارت على نحو مختلف بعد أن عيّنت الدولة المدعي العام لمقاطعة تارنت لويد ويلتشيل ليكون المدّعي في القضية؛ ويلتشيل معروف بتعامله مع قضايا عقوبة الإعدام سابقاً، بحسب قولها. «ثم قامت الدولة بتوجيه لائحة اتهام تتهم موكلي بالتمييز ضد الإيمان اليهودي وخلطت بين دولة إسرائيل واليهودية»، قالت أسانتي.

على الرغم من أن الخلط بين مناهضة الصهيونية ومعاداة السامية ليس بأمر جديد، فقد أثارت السنوات الأخيرة قلقاً متزايداً بسبب تحول احتجاجات مناهضة للصهيونية إلى قضايا جنائية. وفي قطاع الثقافة، أفاد فنانون بأنهم تعرضوا للإسكات أو الرقابة لانتقادهم الحصار والقتل الجماعي المتواصل للفلسطينيين في غزة، الذي وصفته منظمات حقوقية متعددة بأنه إبادة جماعية، بما في ذلك منظمات إسرائيلية ومنظمات أممية مثل منظمة العفو الدولية.

يقرأ  الرأس الأخضر يعلن حالة الطوارئ إثر فيضانات قاتلة

في حادث منفصل العام الماضي، وُجّهت تهم إلى ثلاثة أشخاص بـ«إبداء تهديد إرهابي كجريمة كراهية» بعد تشويه منازل مسؤولين في متحف بروكلين، من بينهم المديرة آن باستيرناك (ومن بين الأربعة كانت باستيرناك الوحيدة يهودية). احتوت الرسائل المكتوبة بخط الرذاذ أيضاً على مثلثات حمراء مقلوبة، رموز يستخدمها بعض النشطاء أحياناً للتعبير عن المقاومة الفلسطينية. قيّدت شركة ميتا استخدام رمز المثلث الأحمر العام الماضي بدعوى أنه قد يدل على تأييد لحماس، مع أن الرمز رُبط أيضاً بعلم فلسطين وبحركات مناهضة للفاشية أوسع نطاقاً.

يواجه علام الآن ما يصل إلى عامين في سجن الولاية وغرامة تبلغ حوالي 10,000 دولار، رغم أن هيئة المحلفين أوصت بخمس سنوات إشراف مشروط (مراقبة) تتضمن 180 يوماً في سجن المقاطعة. لا تزال خان والمتهم الآخر يواجهان تهم تخريب مع تعزيزات جرائم كراهية.

قالت أسانتي إن النقابة الوطنية للمحامين (National Lawyers Guild) «مسرورة» بأن هيئة المحلفين برّأت علام من تهم جرائم الكراهية لكنها لا تزال مستاءة من إدانته بتهمة التخريب الجنائي. وأضافت: «النقابة قلقة بشدة لأننا على المستويات الوطنية والولائية والمحلية نشهد قمعاً في شكل تجريم لمن يعارضون ما يحصل من إبادة في فلسطين».

أضف تعليق