تزاحي برافيرمان، رئيس ديوان رئاسة الوزراء المستقِل، يُعرف على نطاق واسع بـ«أقوى رجل في مكتب رئيس الوزراء».
أنهت تسيبي هوتوفلي يوم الإثنين مدة تمثيلها لإسرائيل في لندن التي امتدت خمس سنوات، ومن المتوقع أن يحلّ مكانها رئيس ديوان رئيس الوزراء، تزاحي برافيرمان.
أقرت لجنة التعيينات في ديوان الخدمة المدنية ترشيح برافيرمان يوم الإثنين، لكن إجراءات التعيين تستغرق عدة أشهر، ومن المرجح ألا يصل إلى لندن قبل نوفمبر. وعلى الرغم من موافقة اللجنة، فإن المصادقة الحكومية النهائية لا تزال معلقة، ومن ثم سترسل إسرائيل طلباً رسمياً إلى الحكومة البريطانية للموافقة على التعيين.
تُعد وسائل الإعلام الإسرائيلية برافيرمان، البالغ من العمر 66 عاماً، أقرب شخص إلى نتنياهو داخل الديوان، وقد وصَفته تقارير متعددة بأنه يتحكّم بقرارات المكتب وبتحركاته الداخلية؛ فلا تتقدّم خطوة دون موافقته.
نشأ برافيرمان في تل أبيب (ولد في 7 مارس 1959)، وخدم في جيش الدفاع الإسرائيلي كضابط تدريب للربط في لواء «بني أور» (اللواء 460)، ثم حصل على شهادة في القانون من جامعة بار إيلان. تولّى منصب المتحدث باسم بلدية نيس تسيونا وكان مديراً تنفيذياً للمؤسّسات التعليمية والثقافية في المدينة، كما شَغِل منصب سكرتير الحكومة الإسرائيلية بين 2016 و2021.
فترة هوتوفيلي في لندن لم تخلُ من الجدل. قَدِمت إلى السلك الدبلوماسي بعد أن شغلت حقيبة «الاستيطان والمهام القومية»، وخَلَفَت مارك ريغف في 2020. تُصنّف سياساتها على أنها يمينية متديّنة، وتؤمن بسيادة يهودية على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
أثار دعمها لمخطط «E1» انتقادات حادة؛ فالمشروع يهدف إلى قطع أجزاء من الضفة الغربية، وهي صرّحت لصحيفة ديلي ميل بأنها ترى المنطقة كجزء من «القدس الكبرى». هذا الموقف دفع بعض نواب البرلمان البريطاني إلى المطالبة بطردها من البلاد، ووصَفها سياسيون بأنها مناوِئة للاعتراف بدولة فلسطينية وتتجاهل قرارات الأمم المتحدة المعنية بالسلام.
طيلة فترة عملها تعرّضت هوتوفيلي لتهديدات أمنيّة متكررة، وكان أبرزها حادثة في مدرسة لندن للاقتصاد عام 2021 حيث اضطرّ الحرس إلى مرافقتها للخروج إثر مواجهات مع متظاهرين عنيفين.