ترامب يحذر حماس من استغلال الرهائن الإسرائيليين في غزة كدروع بشرية — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

تحذير الرئيس الأمريكي: «إذا صحت أن الرهائن نُقِلت فوق الأرض لعرقلة الهجوم، فكل الاحتمالات مفتوحة»

15 سبتمبر 2025

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس من نقل المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلى العراء كوسيلة لعرقلة الحملة العسكرية الإسرائيلية، مجدِّداً مطلبه بالإفراج عنهم فوراً. جاء التحذير في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما قرأ تقريراً يفيد بأن حماس قد تستغل الرهائن كـ«دروع بشرية» وسط القصف المتواصل.

وقال ترامب مخاطباً قادة الحركة: «آمل أن يعرف قادة حماس ما الذي يدخلون فيه إن فعلوا شيئاً من هذا النوع. هذه فظاعة إنسانية، لا مثيل لها لدى كثيرين. لا تدعوا هذا يحدث وإلا فكل الاحتمالات ملغاة. أفرجوا عن جميع الرهائن الآن!»

تتكرر تهديدات ترامب لحماس، لكن مع موت معظم قيادات المجموعة ودمار واسع قُهرَ في غزة في عملية تصفها منظمات حقوقية وخبراء بأنها قد ترقى إلى مستوى إبادة، يبقى السؤال مفتوحاً حول وسيلة إضافية يمكن للرئيس الأمريكي أن يستخدمها لمعاقبة الحركة.

في الأسابيع الأخيرة تُنفّذ اسرائيل حملة ممنهجة لتسوية ما تبقى من مدينة غزة، مستهدفة أبراجاً سكنية ومدارس، ونافذةً إخلاءات جماعية لسكان أجزاء من المدينة. قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إن الهجوم يُشكّل جزءاً من حملة أوسع لتطهير عرقي.

تحذير ترامب جاء قبل أيام من حادث استهدف الدوحة، حيث قتلت إسرائيل خمسة من عناصر حماس ومسؤول أمني قطري أثناء محاولة اغتيال لقيادات بارزة كانت تشارك في مفاوضات لوقف إطلاق نار ومقترحات بشأن المحتجزين، من ضمنها مقترحات طرحها الرئيس الأمريكي نفسه. وقالت حماس إن قياداتها العليا نجت من الضربات، فيما كرر ترامب نفيه أن تكون إسرائيل ستهاجم قطر مجدداً.

نفى ترامب أيضاً تقارير زعمت أن لديه معلومات مسبقة عن الغارة الإسرائيلية، مبدياً أنه علم بها من وسائل الإعلام «بنفس الطريقة التي علمتم بها أنتم».

يقرأ  الرئيس هرتسوغ يلح على البابا ليو الرابع عشر للتدخل من أجل إطلاق سراح رهائن حماس

«دروع بشرية»

أفادت محطة البث العامة الإسرائيلية «كان» بأن حماس نقلت محتجزين إسرائيليين إلى منازل وخيام للضغط على إسرائيل لوقف قصفها لمدينة غزة. وتتكرر اتهامات، ومتزايدة الأدلة الإعلامية وشهادات شهود، بأن الجيش الإسرائيلي استخدم فلسطينيين كدروع بشرية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، بما في ذلك لقطات مصوّرة أظهرت قوات تقود أسرى فلسطينيين إلى أنفاق ومبانٍ للتحقق من عدم وجود متفجرات.

في المقابل، تبرر السلطات الإسرائيلية أعمالها في غزة بالادعاء أن حماس تُستخدم المدنيين دروعاً بشرية. على مدى الأيام الماضية كثّف الجيش هجماته على المدينة وعلى أرجاء القطاع بعشرات الهجمات الجوية.

شارك وزير الدفاع الإسرائيلي، إيتمار كاتز، مقطعاً لبرج سكني في غزة وهو يُمحى بضربة إسرائيلية، ومُرفَقاً بالتعليق: «منزل من ورق. أفق غزة يتغيّر.»

أضف تعليق