سول دينيسون: جامع فنون ورئيس سابق لمتحف «نيو ميوزيوم» في ذمة الله عن عمر ناهز 96 عاماً

توفي سول دينيسون عن عمر يناهز ستةٍ وتسعين عاماً في الحادي عشر من سبتمبر، بحسب ما أعلنته عائلته في نعي نُشر الأسبوع الماضي من دون ذكر سبب الوفاة.

كان دينيسون وزوجته إيلن — التي توفّت في مايو الماضي — من جامعي الأعمال الفنية على مدى عقود. في عام 1993 أقام متحف موريس في مورِستاون بولاية نيوجيرسي معرضًا لمجموعتهما التي امتدت بين وسائل الإعلام الجديدة والتصوير الفوتوغرافي والتماثيل الكلاسيكية، مرورًا بالأعمال المفاهيمية مثل تركيب فيليكس غونزاليس-توريس الشهير المكوّن من سلسلة تضم أربعة وعشرين لمبة كهربائية. وصف الناقد ويليام زيمر في نيويورك تايمز مقتنيات الزوجين بأنها «صورة واضحة» لـ«التاريخ الحديث للفن».

مقالات ذات صلة

كان الزوجان داعمين أساسيين لمتحف نيو في نيويورك، حيث شغل سول رئاسة مجلس الأمناء من 1999 حتى 2013. ثم تولى منصب الرئيس في 2023، وظل يحمل لقب رئيس فخري إلى حين وفاته.

في مقابلة شفهية مع مخرجة المتحف ليزا فيليبس عام 2017، روى دينيسون كيف انخرط مع متحف نيو بدايةً عام 1990 بعد أن أخبر صديقه ريتشارد إكستراكت، ربُّ النشر، برغبته في رد الجميل لعالم الفن. في أوائل التسعينات ساعد المتحف على سد فجوة مالية خلال فترة ركود؛ فقد كان المتحف مرشحًا لمنحة تحدٍ من الفيلانتروبية فيرا ليست — صاحبة اسم مركز فيرا ليست للفن والسياسة في الجامعة — لكنه عجز عن جمع المبلغ المطلوب. اقترح دينيسون أن يقبل المتحف أعمالًا فنية كتبرعات ويحتسب قيمتها السوقية نحو هدف المنحة. وافقت ليست، وتبرع دينيسون بستِّ لوحات، تلاه تبرعاتٌ من أمناء آخرين.

ثم قال دينيسون: «كان بلوغ الهدف سهلاً جدًا بقيمة تلك اللوحات. لقد كتبت [ليست] شيكًا بسيطًا، كما تعلمون، من دفتر شيكاتها. لم أستطع تصديق الأمر. كتبت بخط اليد، عشية رأس السنة، خمسمائة ألف دولار على هذا الشيك الصغير كمساهمتها. وقلت في نفسي: ‹عليّ حقًا أن أتعرف إلى هؤلاء الناس›».

يقرأ  روزالين دريكسلرسّامة لا تكلّ — شقّت طريقها إلى مرجع فنّ البوبّتوفيت عن عمر يناهز 98 عاماً

تزامنت رئاسة دينيسون وقيادته مع افتتاح المتحف مقره الدائم عام 2007 في 235 باوري: مبنى مكوَّن من سبعة طوابق، بتكلفة قدرها خمسون مليون دولار ومساحة تقارب 58,700 قدماً مربعة. (أغلق المتحف منذ العام الماضي لإجراء أعمال توسعة للمساحة ومن المقرر إعادة افتتاحه هذا الخريف.)

في بيان على إنستغرام، ذكر متحف نيو أن دينيسون، المولود في 21 يناير 1929، قد قاد المؤسسة «بحكمة وانفتاح ونزاهة». وأضاف: «إحتضن جميع أشكال التجريب الفني وشجّع على المخاطرة الإبداعية. برفقة زوجته إيلن، التقا المئات من الفنانين حول العالم خلال العديد من رحلات متحف نيو. كانا رعاة رائعين للمتحف، وساهم سول في قيادة جهود بناء مقرنا الرئيسي الأول على الباوري. نحن ممتنون إلى الأبد لقيادة سول وكرمه وصداقته، ونتقدم لعائلته التي كانت كل شيء بالنسبة له بأحر التعازي.»

ابنة دينيسون، ليزا دينيسون، تشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي ورئيسة أمريكا في صالة مزادات ساذبيز. وقد عملت سابقًا في متحف غوغنهايم في نيويورك لمدة تسعةٍ وعشرين عامًا، وشغلت منصب المدير من 2005 إلى 2007.

في بيانٍ خاص على إنستغرام كتبت: «أبي، علّمتك عن الفن، لكنك علّمتني كلَّ ما أعرِف غيره. ارقد بسلام مع أمي، واعلم أن إرثك وقيمك ستستمر في أبنائك وأحفادك وأولاد الأحفاد.»

أضف تعليق