كشفت شبكة ITV عن هوية بصرية جديدة طوَّرتها بالتعاون مع ستوديو كيلن في كورنوال، في أهم تحديث تصميمي لها منذ إطلاق منصة ITVX عام 2022. العمل يبسط النظام البصري، يقلص لافتات القنوات الفرعية، ويضع العلامة التجارية الأم لِـITV في صلب اتصالاتها.
جاء هذا القرار مع توسع نشاط التسويق لدى ITV عبر منصات وصيغ أكثر من أي وقت مضى؛ من اللوحات الإعلانية ومقدمات البث إلى إعلانات تيك توك وحملات التلفزيون المتصل (CTV). صُمم النظام الجديد ليمنح ITV حضورًا متسقًا أينما تلاقى الجمهور معها.
تم ترقية لون “سبارك يلو” الذي رافق إطلاق ITVX ليصبح اللون الريادي، ويُدعم بجهاز بصري جريء أطلقوا عليه اسم “الأبيكس”.
الاختراق الإبداعي لستوديو كيلن تمثل في ابتكار الأبيكس، جهاز زاوي حاد مستلهم من هندسة حرف X في شعار ITVX. بمجرد إدخاله تغيّر نهج الشبكة تجاه العلامة التجارية برمّتها.
“بمجرد أن أبتكرنا جهازًا يربط شعار ITV بالمحتوى بشكل ملموس، اختلفت العقلية كلها”، يقول تشارلي هوكينغ، المدير الإبداعي في ستوديو كيلن. “أصبح بإمكان ITV التخلي عن الاعتماد على القنوات الفرعية أو إشارات ثانوية — فالعلامة تملك جهازًا بصريًا فريدًا قادرًا على القيام بالعمل الثقيل.”
الأبيكس ليس علامة ثابتة واحدة بل نظام مرن بأكثر من خمسين متغيرًا ديناميكيًا. تنزلق الألواح وتدور وتتمدد حول شعار ITV، فتوفر إحساسًا بالطاقة والحركة مع ترك مساحة لتتألق المحتويات.
كل جزء من أجزاء الأبيكس يُمثّل قطاعًا مختلفًا من عالم الشبكة — دراما، رياضة، أخبار وترفيه — مع شعار ITV كمرتكز مركزي. ثمة لمسة صغيرة تربط العودة بعصر ITVX، إذ تشترك هندسة الأبيكس في الأساس الهندسي مع أيقونة المنصة، ما يبني استمرارية داخل تطوّر الهوية.
من أصعب القرارات الإبداعية كان تحديد مقدار العالم اللوني المتعدد الذي ينبغي الاحتفاظ به. ارتبطت ITV طويلًا بهويات قنوات متعددة ولوحات ألوان متغيرة. توصل ستوديو كيلن وفريق ITV Creative في النهاية إلى أن الوضوح أهم من التنوع.
يستذكر تشارلي: “كان من أصعب القرارات تقليص مؤشرات القنوات الفرعية واختيار لون واحد — سبارك يلو. كانت ITV معروفة بتعدّد الألوان والقنوات، لكن من أجل الوضوح قلّصنا ذلك”. اختاروا الاحتفاظ بلون سبارك يلو لأنه كان لديه أعلى درجات التعرف وشعُر بأنه يميز الشبكة عن المنافسين. مع الوقت، كلما زدنا من التبسيط، أصبح النظام أوضح وأكثر قابلية للاستخدام.
النهج المبسّط يسهل تطبيق الهوية عبر قمع تسويقي واسع، من حملات طويلة الأمد إلى محتوى اجتماعي سريع الانتشار. كما يمنح ITV الحرية لقيادة الاتصالات بثقة عبر العلامة الأم فقط بدلاً من الاعتماد المفرط على العلامات الفرعية.
عمليًا، كان على التصميم الجديد أن ينجح في مئات حالات الاستخدام، من مقدمات التلفزيون إلى اللوحات الخارجية؛ لذا صار الأبيكس أداة التوحيد. “كان يمكن أن يبدو الأمر مربكًا، لكن الأبيكس أعطانا وسيلة لتوليد متغيرات لا نهائية دون المساس بالتماسك”، يشرح تشارلي.
للمشاهدين، التأثير رقيق لكنه قوي: أصبح شعار ITV يشعر كمركز جاذبية لعالم أوسع من المحتوى، مع الأبيكس الذي يخلق حركة واكتشافًا حوله.