يدعو المستشار فريدريش ميرز مجتمع الصناعة التحويلية في ألمانيا إلى تحلّي الثقة في حكومته.
قال ميرز أمام ممثّلي قطاع الهندسة الميكانيكية المجتمعين في برلين يوم الثلاثاء: «نعلم أنه يتعيّن علينا معالجة المشكلات من مركز الحياة السياسية في بلادنا». وأكد أن هناك حكومة مستقرة تقبلت مسؤولية قيادة البلد بنجاح، ودعا جمعية المهندسين إلى مراقبة أداء الحكومة بصرامة ونقد بنّاء، مع الحفاظ على القدر اللازم من الثقة.
وأضاف أن الائتلاف بين الكتلة المحافظة لحزبيْ CDU/CSU والحزب الاشتراكي الديمقراطي موحّد في هدفه المتمثّل في استعادة موقع ألمانيا التنافسي كوجهة صناعية وجاذبة للاستثمار.
وشدّد على أهمية إبقاء قطاع التصنيع داخل البلاد، مجدّداً الدعوة إلى إصلاحات جوهرية في منظومة الضمان الاجتماعي في ظل تزايد التكاليف والضغوط المالية.
وأعلن عن ما وصفه بـ«خريف الإصلاحات»، متعهّداً بتفكيك العديد من القواعد والأنظمة القائمة. وقال: «أتخيّل أنه في شهر اكتوبر سنعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء لا نتقدّم فيه بقانون واحد جديد، بل نلغِي سلسة من القوانين والتنظيمات القائمة».
وكان بيرترام كاولاث، رئيس رابطة صناعة الهندسة الميكانيكية (VDMA)، قد ناشد ميرز تنفيذ إصلاحات أساسية لتخفيف الأعباء على الشركات. وقال: «نحن اليوم عند نقطة تحوّل، ليس اقتصادياً فحسب بل اجتماعياً أيضاً»، محذّراً من أن إخفاق المركز الديمقراطي في تلبية التوقعات سيخدم الأطراف المتطرفة سياسياً.
وصف كاولاث وضع القطاع بأنّه خطير، وحذّر من أن التردّد السياسي في إجراء الإصلاحات يكلف ثمناً باهظاً. وأشار إلى أن عدداً متزايداً من الشركات يواجه تسريحات جذرية ودعوات لخفض الضرائب والرسوم، وتخفيف البيروقراطية، وتسريع إجراءات الموافقة على الاستثمارات.