أعلت هيئة الإذاعة الإسبانية RTVE يوم الثلاثاء أن إسبانيا، إحدى الدول الخمس الكبرى الممولة لمسابقة يوروفيجن، لن تشارك في مسابقة العام المقبل في فيينا إذا شاركت إسرائيل.
وقالت الهيئة إن القرار اتُخذ خلال اجتماع مجلس إدارتها.
وحذّر وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون الأسبوع الماضي من أن مدريد تدرس الانسحاب من الحدث.
وأكّد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أيضاً أن إسبانيا لا يمكن أن تشارك في مسابقة تضم إسرائيل، مستنداً إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتصاعدت الضغوط على منظمي المسابقة منذ أسابيع، حيث هددت هيئات بث من أيرلندا وهولندا بمقاطعة المسابقة إذا لم تُستبعد إسرائيل.
وقد أوضحت سلوفينيا في مطلع سبتمبر أنها لن تشارك إذا شاركت إسرائيل، بينما تدرس آيسلندا اتخاذ خطوة مماثلة.
تسمح هذه التظاهرة الموسيقية الشهيرة للدول، خصوصاً الأوروبية منها وبعض الدول الأخرى، بتقديم أغنية تتنافس على اللقب، وتُحكم العروض بواسطة لجان وطنية وتصويت الجمهور.
وتلعب المحطات الوطنية دوراً مركزياً في يوروفيجن، فهي الممثل الرسمي لبلدانها داخل الاتحادالأوروبي للبث (EBU)، ومسؤولة عن اختيار ممثليها، وتنسيق البثّ المباشر، والإشراف على إجراءات التصويت.
ومشاركتها وتمويلها ودعمها التنظيمي أمر بالغ الأهمية للمسابقة، مما يجعل تهديدات الانسحاب مصدر اضطراب كبير للحدث.
تُعرف الدول الخمس الكبرى في يوروفيجن باسم Big Five: فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة؛ وهذه البلدان تتأهل تلقائياً إلى النهائي الكبير بفضل مساهماتها المالية الضخمة في المسابقة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” هذا الأسبوع إن البلاد تنوي المشاركة رغم المعارضة.
وتعد الحكومة الإسبانية اليسارية واحدة من أشدّ المنتقدين في أوروبا للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة. وعلى الرغم من أن RTVE تتمتع بالاستقلالية في قراراتها، إلا أن الحكومة تمارس نفوذاً واسعاً على الهيئة.