رفضت محكمة في جنوب أفريقيا طلبًا قانونيًا تقدّم به أفراد عائلة الرئيس الزامبي السابق إدغار لونغو لاستئناف حكم قضى بضرورة دفنه في وطنه.
توفي لونغو، الذي شغل رئاسة زامبيا بين 2015 و2021، في مستشفى بجنوب أفريقيا في حزيران/يونيو الماضي عن عمر يناهز 68 عامًا.
تصرّ العائلة على دفنه في جنوب أفريقيا، وتطالب بمنع الرئيس الزامبي الحالي هاكاينده هيتشيليما من حضور الجنازة الرسمية أو إلقاء كلمة فيها.
إلا أن محكمة بريتوريا العليا قضت في اغسطس بأن حكومة زامبيا لها الحق في دفن رئيسها السابق، وأمرت بتسليم رفاته إلى الدولة.
يوم الثلاثاء أكدت المحكمة نفسها حكمها السابق ورفضت منح العائلة اذن الاستئناف، قائلة إنه لا توجد آفاق لنجاح استئناف أمام محكمة أعلى.
وجاء في حكم المحكمة: «نحن مقتنعون بعدم وجود أسباب مقنعة تمنح بموجبها إذن الاستئناف لمجرد أن القضية واقعية للغاية، إلى حد أن احتمال مواجهة نفس مجموعة الوقائع أمام محكمة أخرى ضئيل جدًّا أو معدوم».
كان لونغو وهاكاينده خصمين سياسيين شديدي الخصومة. أدى خلافهما إلى سجن هيتشيليما عام 2017، في الفترة التي كان فيها لونغو رئيسًا.
في العام الماضي اتهم لونغو حكومة هيتشيليما باستخدام الشرطة لمضايقته وتقييد حركته. كما قالت الأسرة إن الحكومة منعه في البداية من السفر إلى جنوب أفريقيا لتلقي العلاج، وهو ما نفته السلطات.