قالت روسيا وبيلاروس إن المناورات العسكرية تهدف لاستعراض القوة واختبار الجهوزية القتالية.
تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2025
انقر هنا للمشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن موسكو أجرت تجارب لإطلاق صواريخ كروز فوق بحر بارنتس ضمن مناورات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا تحمل الاسم الرمزي «زاباد» (الغرب). وكانت الدولتان الحليفتان تختتمان يوم الثلاثاء خمسة أيام من التدريبات العسكرية في استعراض للقوة قالتا إنه مخصّص لاختبار قدراتهما القتالية. كما نفّذت قاذفات استراتيجية من طراز Tu-160 مهام تدريب قتالي وسط توتر متصاعد مع دول حلف شمال الأطلسي عقب اتهامات بانتهاك المجال الجوي البولندي والروماني.
قصص موصى بها
شارك في المناورات نحو 7000 جندي، بينهم 6000 من البيلاروسيين، وأُجريت التدريبات في أراضي بيلاروس وروسيا.
جرت هذه المناورات بعد أيام فقط من قيام قوات بولندا وحلف الناتو بإسقاط طائرات مسيرة خرقت المجال الجوي البولندي خلال أكبر موجة جوية شنتها روسيا على أوكرانيا حتى الآن. وتعرض المجال الجوي البولندي للانتهاك مرات عدة منذ إطلاق روسيا عدوانها الشامل على أوكرانيا عام 2022، لكن لم يحدث على هذا النطاق داخل أراضي حلف الناتو من قبل. وكانت الحادثة يوم الأربعاء أول مرة تُعرف فيها دولة عضو في الناتو بأنها أطلقت النار خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما أرسلت رومانيا يوم الأحد مقاتلات إلى السماء بعد خرق طائرة مسيرة مجالها الجوي أثناء هجوم روسي على أوكرانيا.
أثارت هذه الحوادث قلق بعض الدول المجاورة، ومنها بولندا التي أغلقت حدودها مع بيلاروس مؤقتاً كإجراء احترازي.
اعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء أن قاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية تدربت على إطلاق صواريخ كروز أثناء تحليقها فوق مياه محايدة في بحر بارنتس شمال بلاد الإسكندنافيين، لمدة تقارب أربع ساعات وسط مرافقة مقاتلات من طراز ميغ‑31.
أفادت وزارة الدفاع البيلاروسية أن وزيرها فيكتور خرينين كان من المقرر أن يطلع على جزء آخر من مناورات «زاباد» في ميدان تدريب داخل روسيا لاحقاً يوم الثلاثاء، من دون أن تحدد طبيعته، مكتفية بالقول إنه سيجري «في ظروف أقرب ما تكون إلى القتال».
تُعد بيلاروس حليفاً وثيقاً لروسيا وقد دعمت عملياً حملتها في أوكرانيا من دون أن تزوّدها بقوات مقاتلة. كما سمح زعيم بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل صواريخ تكتيكية نووية إلى أراضي بلاده.
راقب ضباط عسكريون أميركيون جزءاً من مناورات «زاباد» في بيلاروس يوم الاثنين، في مؤشر على تحسّن العلاقات بين واشنطن ومينسك في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
في استمرارية العمليات، قتلت ضربات روسية في أوكرانيا شخصين وأصابت ما لا يقل عن تسعة آخرين، بحسب مسؤولين أوكرانيين. وقال إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية في إقليم زابوريجيا بجنوب‑شرق أوكرانيا، إن هجوماً روسياً أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة تسعة أشخاص بينهم طفل. وأضاف فيتالِي كيِم، محافظ منطقة ميكولايف الجنوبية، أن القوات الروسية هاجمت مزرعة هناك ما أدى إلى مقتل سائق جرار أثناء عمله في الحقل.
تضاءلت آمال التوصل إلى هدنة منذ أن أجرى ترامب محادثات منفصلة الشهر الماضي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومع بوتين. وتصاعدت حدة التوترات كذلك بعد اتهامات بولندا ورومانيا لروسيا بانتهاك أجوائهما، في حين رفضت موسكو هذه الاتهامات قائلة إن الطرفين لم يقدما أدلة مقنعة على أن الطائرات المسيرة روسية، ووصفّت الحادثة الأخيرة بأنها «استفزاز» من قبل أوكرانيا.
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الثلاثاء إن ترامب من المرجح أن يلتقي زيلينسكي الأسبوع المقبل وأنه لا يزال يأمل في التوسط لإبرام اتفاق سلام بين كييف وموسكو.