اعتقلت الشرطة في الصومال أربعة مستخدمين على تيك توك بتهمة إهانة الرئيس حسن شيخ محمود في فيديو رقص.
في المقطع يظهر عدد من الشبان يرقصون على ريمكس لأغنية حملته الانتخابية في 2022، لكن كلماتها غُيّرت لتحتوي على ألفاظ مهينة ومذلة.
قالت الشرطة في بيان إن المشتبه بهم رهن الاحتجاز وسيُوجه إليهم اتهام رسمي، ولم يدل أي منهم بتصريحات منذ توقيفهم.
سبق أن أُوقف واحتُجز عدد من مؤثري مواقع التواصل بتهم تتعلق بالإساءة القبلية أو التحريض أو نشر «محتوى غير أخلاقي» على منصات مثل تيك توك، لكن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها القضية شخصية سياسية بارزة.
في أغسطس من العام الماضي، حكمت محكمة في العاصمة مقديشة على سبعة مستخدمي تيك توك بالسجن ستة أشهر بتهمة التحريض على الاضطراب المدني ونشر الرذيلة.
قالت السلطات إن سلوك الذين ظهروا في الفيديو الأخير — الذي حُذف أصله لكنه ما زال يتناقل على نطاق واسع على تيك توك ومنصات أخرى — يشكل جريمة بمقتضى القانون الصومالي.
وحذّر الناطق باسم الشرطة، الجنرال عبد الفتاح عدن، الجمهور من أن أيَّ شخص يرتكب أفعالاً مماثلة تُسيء إلى مؤسسات الدولة أو إلى قادتها «سيواجه قوة القانون كاملة».
أثارت الاعتقالات مناقشة عامة متجددة حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في الصومال، وخصوصاً تيك توك التي كانت محور جدل متكرر في السابق.
أبدى بعض الناس تعاطفهم مع الشبان، في حين رأى آخرون أن القبض عليهم مبرر وأن حرية التعبير لا ينبغي أن تتجاوز حدوداً معينة، خصوصاً في بلد لا يزال يواجه هشاشة في مؤسساته الحاكمة.
تيك توك منصّة شائعة داخل الصومال وفي أوساط الشتات الكبير، ولا سيما بين الشباب الذين يستخدمونها للتعليق السياسي والسخرية.
يستغلها كثيرون أيضاً لأغراض تجارية وللتسلية والترفيه.
في 2023، بحثت الحكومة احتمال حظر المنصة كلياً، مستندة إلى مخاوف تتعلق بالأمن الوطني، وانتشار المعلومات المضللة، وتآكل القيم الاجتماعية والأخلاقية.
لم يُطبّق الحظر آنذاك بسبب معارضة شعبية قوية، لكن المسؤولين حذروا من أن المنصة تُستخدم بشكل متزايد لنشر محتويات ضارة تشمل دعايات متطرفة ومواد تشهيرية.