دان نادل، الناقد الذي عرف الجمهور العام على فنانين خارج التيار الرئيسي وظلّوا لعقود على هامش التاريخ الفني الأميركي، انضم إلى فريق القيمين على المعارض في متحف ويتني بنيويورك ليشغل منصب قيّم في قسم الرسومات والمطبوعت.
جاء تعيينه قبل نحو شهر من افتتاح مشروعه الأحدث في المتحف، معرض واسع النطاق يُفتتح في سبتمبر بعنوان «السيكستيز السريالية» (Sixties Surreal)، الذي يرصد آثار السريالية على النتاج الفني الأميركي في الفترة الممتدة بين 1958 و1972.
حظي نادل هذا العام بإشادة واسعة لسيرته عن الفنان روبرت كرومب، الذي تقارب رسوماته القصصية الثقافة الأميركية بروح هجائية وغريبة متعمّدة. لكن داخل أوساط الفن، اكتسب نادل سمعة متميزة كمُنظّم معارض يضع في مركز الاهتمام أسماء لم تنل بعد حقها الكامل من التقدير.
فمثلاً، نظّم في 2018 لمعرض “كارما” في نيويورك عرضًا لأعمال جيرترود أبراكومبي، التي كانت أولى مشاركاتها في نيويورك تعود إلى عام 1952؛ وبعد هذا المعرض تتابعت العروض الاستعراضية وارتفع الإقبال على أعمالها في السوق.
تركّز معارض نادل الأخرى على أعضاء مجموعة «هاري وو» وأعمال ريد غروز وكاثي باترلى، وغيرهم، مواصلاً مهمة إعادة تقييم وتثمين حضور فنانين مهمّين لكنهم ظلّوا مهمشين في الرواية السائدة.
شغل نادل سابقًا منصب قيّم عام في متحف لوكاس للرواية المصورة ومتحف جان شرم وماريا مانيتّي شرم للفنون، وشارك بكتابة مقالات ومراجعات في مجلات مرموقة مثل Art in America، الناشرة الشقيقة لمجلة ARTnews.
في تصريح له قال نادل: «الرسومات والمطبوعات هي حبي الأول وهوسي المستمر، لذا فإن فرصة الغوص في المجموعة والاستمرار في التعاون عبر أروقة المتحف أمر يبعث على الحماس. وأنا ممتن لهذه الفرصة.»
إلى جانب تعيينه، أعلن متحف ويتني أيضًا تسمية جيني غولدستاين قيّمةً للمجموعة وروكسان سميث قيّمةً مساعدة للمجموعة.