زيارة رسمية تُسجل في وقت توقيع اتفاق تقني بارز
نُشر في 16 سبتمبر 2025
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة في زيارة دولة ثانية، معتبراً استضافته في قصر ويندسور من قبل الملك تشارلز الثالث شرفاً عظيماً. هبطت طائرته مساء الثلاثاء في مطار لندن ستانستيد، وكان من ضمن مستقبليه وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة إيفيت كوبر لدى نزوله من “إير فورس وان”.
يرافقه في الزيارة زوجته ميلانيا؛ ومن المتوقع أن يقضي الليلة في منزل وينفيلد، مقر السفير الأميركي في ريجنتس بارك، قبل أن يتوجه يوم الأربعاء إلى وندسور لحفل استقبال رسمي وعشاء دولة. وتُتوقع احتجاجات واسعة خلال فترة إقامته، على الرغم من غياب برامج مفتوحة للجمهور.
وقال ترامب للصحفيين قبل الهبوط إن علاقته بالمملكة المتحدة جيدة للغاية وبأن الملك تشارلز صديقه، مشيراً إلى أن هذه المرة الأولى التي يُكرم فيها شخص مرتين على هذا النحو، واصفاً ذلك بأنه “شرف كبير”.
تأتي الزيارة بينما تستعد لندن وواشنطن لتوقيع اتفاقية تقنية تاريخية تهدف إلى تعزيز التعاون بين قطاعي التكنولوجيا اللذين تَقدّران قيمتهما بتريليونات الدولارات. ومن المتوقع أن يرافق ترامب وفد من كبار التنفيذيين الأميركيين، من بينهم رئيس شركة نفيديا جنسن هوانغ ورئيس شركة أوبن إيه آي سام ألتمان.
وفي تطور آخر، أعلنت تقارير أن شركة بلاك روك تخطط لاستثمار 700 مليون دولار في مراكز بيانات بريطانية ضمن سلسلة من الإعلانات المقرونة بالزيارة الرسمية. وكانت المملكة المتحدة أول دولة توقع اتفاقية تجارية ثنائية مع إدارة ترامب في مايو، وبموجب ذلك التعهدت واشنطن بتخفيض الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب من 25% إلى صفر، رغم أن هذه التغييرات لم تُطبَّق بعد.
ألمح ترامب إلى احتمال تخفيف التعريفات عن الصلب البريطاني قبيل لقاءاته مع رئيس الوزراء كير ستارمر في تشيكرز يوم الخميس، قائلاً إنه موجود أيضاً لأجل الملفات التجارية وأنه مستعد للمساعدة في تحسين بنود الاتفاق الذي وُقع سابقاً.