بعض الشكاوى تزعم أن أطفالاً حُبسوا في المقاعد الخلفية ولم يُمكن إخراجهم إلا بكسر النوافذ.
نُشر في 16 سبتمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي — شارك
هيئات تنظيم سلامة المركبات فتحت تحقيقًا في احتمال وجود عيوب في أبواب سيارات تيسلا، بعد تقارير تفيد بأن أولياء أمور اضطروا لكسر النوافذ لإنقاذ أطفال محبوسين في المقاعد الخلفية. أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) يوم الثلاثاء أن التحقيق التمهيدي يركز على طرازات موديل Y لسنة 2021، عقب تلقي تسع شكاوى عن تعطل مقابض الأبواب الإلكترونية، مع احتمال ارتباط ذلك بانخفاض جهد البطارية.
قصص موصى بها
أضافت الشركة التي يديرها الملياردير إيلون ماسك آليات تحرير يدوية داخل المركبات، لكن الإدارة أشارت إلى أن الطفل قد لا يستطيع الوصول إلى تلك الآليات أو قد يجهل كيفية تشغيلها. في أربع حالات اضطر الآباء إلى كسر النوافذ للدخول وإنقاذ أطفالهم.
يأتي التحقيق في الطراز الأكثر شعبية من تيسلا بعد تقارير متعددة خلال السنوات الماضية عن مشاكل في فتح أبواب تيسلا، طالما أدى بعضها إلى حبس السائقين داخل مركبات تشتعل فيها النيران عقب حوادث وفقدان للطاقة. في أبريل، روى لاعب كرة سلة جامعي أنه كان «يصارع الزمن» للخروج من سيارته من طراز سايبرتراك التي اشتعلت بعد أن اصطدم بشجرة، ولم يتمكن من فتح الأبواب. لاعب جامعة جنوب كاليفورنيا، أليجاه أرينس، نُقل إلى غيبوبة مؤقتة بعد الحادث، وقال إنه ظل على قيد الحياة بعد أن ابتلّ جسده بزجاجة ماء بينما كان الدخان يملأ المركبة.
أوضحت NHTSA أن التحقيق يركز فقط على قابلية تشغيل أقفال الأبواب الإلكترونية من الخارج، لا من الداخل، لأن الحالة الوحيدة التي لا توجد فيها وسيلة يدوية لفتح الباب هي من الخارج. لكنها أضافت أنها ستواصل مراقبة تقارير الأشخاص المحبوسين — ما تسميه «الاحتجاز داخل المركبة» — وستتخذ إجراءات إضافية إذا اقتضت الحاجة.
يغطي التحقيق الحالي ما يقرب من 174,300 من سيارات الدفع المتوسط هذه.
بطاريات منخفضة الجهد
ذكرت الوكالة أن الحوادث تظهر عادة عندما تتلقى أقفال الأبواب الإلكترونية جهدًا غير كافٍ من المركبة. وتبيّن فواتير الإصلاح المتاحة أن البطاريات استبدلت بعد وقوع مثل هذه الحوادث. ومن بين المبلغين لم يَرَ أحدهم تحذير بطارية منخفضة الجهد قبل أن تتوقف مقابض الأبواب الخارجية عن العمل.
قالت NHTSA إن تقييمها التمهيدي سينظر في نطاق وخطورة الحالة، بما في ذلك المخاطر الناجمة عن الظروف التي أُبلغت بها الوكالة. كما سيقيّم التحقيق منهج تيسلا في تزويد أقفال الأبواب بالطاقة وموثوقية مصادر الطاقة المعنية.
على الرغم من سير التحقيق، لا تزال أسهم تيسلا تتجه صعودًا في وول ستريت؛ حتى الساعة 2 ظهرًا بتوقيت نيويورك (18:00 بتوقيت غرينتش) كانت مرتفعة بنحو 2%.