أكثر من 200 موظف سابق في الشاباك يعارضون تعيين زيني

بحسب رسالة اطلعت عليها قناة N12، أعرب نحو 260 موظفًا سابقًا في جهاز الشاباك عن قلقهم من ترشيح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشغل قيادة الجهاز، معتبرين أن المرشح دافيد زيني يمثل خطراً محتملاً على أمن الدولة وقيمها الديمقراطية.

قال الموقعون إن مواقف زيني بشأن النظام القضائي قد تقوّض التوازن الحساس بين حاجات إسرائيل الأمنية وقيم القدس الديمقراطية، وأن هذا الخلل قد ينعكس سلبًا على شرعية عمل المؤسسات الأمنية.

أبدى الموظفون السابقون خشيتهم من أنه في حال تعارض قرار محكمة العدل العليا مع تعليمات رئيس الحكومة، قد يختار زيني تجاهل حكم القانون بدلاً من الالتزام به، وهو ما يهدد مبدأ استقلالية السلطة القضائية وسيادة القانون.

وجاء في الرسالة أن “رئيس الشاباك يجب أن يكون مخلصًا للشعب وليس لأي شخصية سياسية أو وزير، وأن يكون قدوة في الالتزام بقوانين الدولة ومؤسساتها الحكومية”، مطالبةً بأن تكون الولاء للمصلحة العامة الأساس في قيادة الجهاز.

أشار الموقعون أيضًا إلى استيائهم من قبول زيني الترشح بعد أن نصحت النائبة العامة غالي بهاراف-ميارا بعدم تعيين رئيس جديد للشاباك بقرار من رئيس الوزراء، ما أثار تساؤلات حول ملاءمة القبول في ظروف كهذه.

كما أثارت الرسالة قلقًا من أن العلاقات الشخصية بين زيني ونتنياهو قد تؤثر في قراراته المتصلة بتحقيقات مثل ملف “قطرغيت”، مما ينعكس على نزاهة السير في التحقيقات ومخرجاتها.

حَثّ الموقعون اللجنة المعنية على إعادة النظر جدّيًا في مدى أهلية زيني للمنصب وربما منع تعيينه، مؤكدين أن كلٍّ من هذه القضايا الثلاث، إذا ثبتت، تشكل سببًا لاستبعاده من السباق.

“الشاباك مؤسسة أساسية للحفاظ على أمن إسرائيل وديمقراطيتها، والإضرار بهذا النسيج الدقيق قد يسبّب أذىً هائلًا لدولة إسرائيل”، خاتمة أكدت خطورة الموضوع وضرورة التعامل معه بحساسية ومسؤولية مؤسساتية.

يقرأ  شركة طيران تكسر صمتهابعد أن أُجبر الركاب على التبوّل في زجاجات

أضف تعليق