عندما يعبر نسيج بايو القنال في العام المقبل لإقامة عرض ضخم في المتحف البريطاني، آمل بعض الدوائر في باريس أن يتسنّى لمواطنيهم مشاهدته مجانًا — أو على الأقل بتكلفة رمزية.
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الأربعاء أن مسؤولين فرنسيين ضغطوا للحصول على دخول مخفّض أو مجاني للمواطنين الفرنسيين، وهو طلب وصفه المفاوضون البريطانيون بأنه «محاولة لا أكثر» وأنه «لم يكن ليحدث أبدًا».
كانت الخطوة غير مألوفة إلى حد بعيد. فالمتاحف الفرنسية نادرًا ما تمنح الدخول المجاني حتى لمواطنيها، بينما لا يَطلب المتحف البريطاني رسوم دخول لمجموعته الدائمة — على الرغم من أن المعارض الخاصة غالبًا ما تتطلب تذاكر مدفوعة. ورغم ذلك برز الطلب في سياق تبادل ثقافي أوسع: فمقابل إقراض النسج التي تعود لنحو 900 عام والتي تصور غزو النورمان عام 1066، ستُرسل بريطانيا قطع كنوز ساتون هو وقطع الشطرنج الوسيطة المعروفة بـ«لويس تشسمن».
مقالات ذات صلة
حسب التقرير، كان لدى المفاوضين الفرنسيين طموحات أكبر في البداية، حتى أنهم اقترحوا استعارة حجر رشيد — أشهر قطعة في المتحف البريطاني. باء الاقتراح بالفشل: فاللوح البازالتي، الذي استولت عليه بريطانيا خلال حملة مصرية قادتها فرنسا عام 1801، يُعتبر غير قابل للنقل. (ولمن ينسى التاريخ، كان هذا الحجر مفتاح العالم اللغوي جان فرانسوا شامبوليون لفك رموز الهيروغليفية القديمة.)
أطر الرئيس إيمانويل ماكرون إقراض النسيج كرمز لانعاش الصداقة الأنغلو-فرنسية. واصفًا المعرض بأنه «عرض ضخم لجيلنا»، قال جورج أوزبورن، رئيس المتحف البريطاني، إن المتحف يتوقع إقبالًا يضاهي معارضه الأكثر شعبية.
اقترح رئيس الوزراء السابق تيريزا ماي رحلة النسيج لأول مرة عام 2018، لكن التأجيل تكرر بسبب المخاوف من هشاشة القطعة وصعوبات لوجستية. صُوّت على الإقراض أخيرًا خلال زيارة الدولة لماكرون هذا الصيف، ومن المقرر أن تُعرض في المتحف البريطاني من سبتمبر 2026 إلى يوليو 2027 — بافتراض أن الخيوط تبقى سليمة وأن المعروضه تتحمل التنقل.