الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ديسمبر أخبار الأعمال والاقتصاد

عاجل — الاحتياطي الفدرالي يخفض أسعار الفائدة

الخفض جاء في ظل تباطؤ واضح في سوق العمل أعاق وتيرة النمو الاقتصادي.

خفضَ الاحتياطي الفدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليصبح النطاق الجديد بين 4.00% و4.25%، في قرار أعلنته اللجنة بعد ظهر يوم الأربعاء، فيما عزاه صناع القرار إلى تباطؤ سوق العمالة الذي أبطأ وتيرة النشاط الاقتصادي.

وكان معظم اقتصاديي السوق يتوقعون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس، وقدر مؤشر CME FedWatch احتمال حدوث هذا السيناريو بنسبة تقارب 96%. والنقطة الأساس تمثل واحداً من مئة من النقطة المئوية.

قبل هذا القرار، كان الاحتياطي قد خفّض أسعار الفائدة آخر مرة في ديسمبر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، لتعديل النطاق إلى 4.25%–4.50% حيث ظل لوقت طويل قبل أن يُعدّل اليوم.

رئيس المجلس جونيروم باول (جيروم باول) أكد أن حالة عدم اليقين في الاقتصاد أبقت اللجنة متحفظة، وأن إبقاء السياسات المرنة منح صناع القرار هامش تحرك مع تغير المؤشرات.

وبحسب بيان للمركزي: «تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن نمو النشاط الاقتصادي اعتدل في النصف الأول من العام. تباينت وتيرة خلق الوظائف وتباطأت، وارتفعت نسبة البطالة قليلاً لكنها ما تزال منخفضة. كما تحرّكت معدلات التضخم صعوداً وما تزال عند مستويات مرتفعة إلى حد ما.»

وأضاف البيان: «لا تزال درجة عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد مرتفعة. اللجنة تتابع عن كثب المخاطر على الجانبين المتعلقة بمهمتها المزدوجة، وترى أن مخاطر التراجع على سوق العمل قد ازدادت.»

المستثمرون يترقبون الآن مؤشرات من المركزي حول احتمال خفض آخر لمرة أو مرتين أو ثلاث خلال بقية العام، في ظل استمرار الضغوط على سوق العمل الأميركي وتصاعد تكاليف السلع والخدمات بفعل سياسات الرسوم الجمركية.

يقرأ  الدكتورة سوزان موناريز، المديرة المُقالة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تتّهم روبرت كينيدي الابن بجعل الصحة العامة سلاحًا

الضغوط السياسية

يأتي الخفض في ظل تصاعد الضغوط السياسية على الاحتياطي الذي لطالما شدد على استقلاليته. لكنه تعرّض خلال الأشهر الماضية لهجمات متكررة من الرئيس دونالد ترامب، الذي سخر من باول ووسم نهجه التحفّظي بتعبير «باول المتأخر».

في الوقت نفسه، سعت إدارة البيت الأبيض ذات الغالبية الجمهورية إلى إقالة حاكمة الاحتياطي ليزا كوك، التي عيّنها الرئيس السابق جو بايدن، متهمة إياها بارتكاب مخالفات متعلقة بالرهن العقاري. وقفت محكمة استئناف أميركية يوم الإثنين في وجه محاولة الإقالة وأصدرت قراراً يمنع إزاحتها مؤقتاً، وأعلنت الإدارة عزمها الطعن في هذا الحكم.

ونقل المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، تصريحاً قال فيه إن «الرئيس أقال ليزا كوك لأسباب قانونية. الإدارة ستطعن في القرار وتتطلع إلى نيل الانتصار النهائي في هذه المسألة.»

في ذات اليوم أدى ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين لدى ترامب، اليمين لتولي مقعد مؤقت في مجلس الاحتياطي شاغر منذ رحيل أدريانا كوجلر حتى يناير المقبل، بينما تواصل الإدارة البحث عن بديل دائم. ورغم تعهده بالاستقلالية، أثارت علاقاته الوثيقة بالإدارة وعمله السابق في معهد مانهاتن المحافظ تساؤلات، ومرّ تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه بترتيب حزبي إلى حد كبير (47–48)، وكانت لويزا ميركوفسكي السيناتور الجمهوري الوحيد المعارض.

ووصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ميران بأنه «ليس أكثر من لسان ترامب لدى الاحتياطي».

تفاعل الأسواق

حتى الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت نيويورك (18:00 بتوقيت غرينتش) تميل أسواق الولايات المتحدة نحو الارتفاع؛ مؤشر ناسداك يقف عند مستويات قريبة من بداية الجلسة، ومؤشر S&P 500 صعد نحو 0.2%، ومؤشر داو جونز الصناعي ارتفع بنحو 1%.

أضف تعليق