شبكة إيه بي سي تعلّق برنامج «جيمي كيميل لايف!» إلى أجلٍ غير مُحدَّد بعد تصريحات تشارلي كيرك أخبار دونالد ترامب

إيقاف عرض “جيمي كيميل ليف” بشكل مؤقت ولازم

اعلنت شبكة ABC الأميركية المملوكة لوحدة والت ديزني أنها ستوقف بث برنامج “جيمي كيميل ليف” إلى أجل غير مسمّى، عقب تصريحات لمقدّم البرنامج أثارت جدلاً واسعاً بشأن حادثة اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك.

وقالت الشبكة يوم الأربعاء إن البرنامج سيُسحب مؤقتاً بسبب تصريحات كيميل التي وصفت محاولة تصوير الرجل المتهم بقتل كيرك في يوتا الأسبوع الماضي — تايلر روبنسون — على أنه مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما أثار ردود فعل سياسية وإعلامية حادة.

خلال مونولوجه الأسبوعي قال كيميل إنه وصل الأمر إلى “قاع جديد” بعد محاولات جماعات MAGA التشويش على هوية القاتل وادعاء أنه ليس واحداً منهم، واستنكر إساءة استغلال الحادث لأغراض سياسية.

وفي خطوة متزامنة، أعلنت شركة Nexstar Media، المالكة لعدد كبير من المحطات المحلية ومن بينها أكثر من 28 محطة تابعة لـABC، أنها ستتوقف عن بث البرنامج استجابة لتصريحات كيميل. واعتبر رئيس نيكستار، أندرو ألفورد، أن تعليقات كيميل كانت “مسيئة ولا تراعي الحساسية في وقت بالغ الحساسية في خطابنا السياسي الوطني”، مؤكداً أنها لا تعكس آراء أو قيم المجتمعات المحلية التي تخدمها محطاتهم.

المدّعون العامون في ولاية يوتا وجهوا رسمياً اتهام القتل إلى روبنسون وأبلغوا أنهم سيطالبون بعقوبة الإعدام، غير أن الدافع المحتمل للجريمة لا يزال موضع تساءل وتحقيق.

من جهته، أدان برندان كار، رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، تصريحات كيميل ووصّفها بأنها “سلوك مقيت”، وفي مقابلة مع ناشط يميني على يوتيوب بدا وكأنه يلوّح بعواقب على تراخيص محطات ABC التابعة للشبكة. وقال كار إن تراخيص البث تمنحها اللجنة وتأتي مرفقة بالتزام العمل بما يخدم المصلحة العامة، ودعا المحطات التابعة إلى “الضغط” على الشبكة لتعديل موقفها في شأن البرنامج وإلا فقد يواجهون مخاطر سحب التراخيص بسبب ما وصفه بـ”نمط من تشويه الأخبار”.

يقرأ  زيارة ترامب الرسمية الثانية إلى المملكة المتحدة مصحوبة بمظاهر البذخ الملكي واحتجاجات

وعقب إعلان نيكستار أبدى كار امتنانه للشركة “على قيامها بالشيء الصحيح” في تصريحات لصحيفة هوليوود ريبورتر، فيما نقلت الصحيفة عن مصدر لم تذكر اسمه أن مجموعة محطات أخرى تواصلت مع ABC، مما يرجّح أن تمرداً بين المحطات المحلية ساهم في قرار التعليق.

إلغاء عرض كيميل يأتي في سياق موجة من إقالات وفصل تحقيقات شهدتها البلاد مؤخراً، نتيجة انتقادات محافظة لتصريحات اعتُبرت غير متساهلة حيال مقتل كيرك. فقد نُفّذ فصل أو تحقيق ضد صحافيين وأكاديميين وأطباء بعد تعليقات عن الحادث، في تكرار لصيحات “إلغاء” أثارت الجدل سابقاً حول حدود حرية التعبير.

المحافظون روّجوا لتشارلي كيرك كشخصية استشهدت من أجل قيم الوطنية والنقاش المفتوح والمثل المسيحية، بينما انتقد آخرون مواقفه المثيرة للانقسام خصوصاً بشأن الهجرة ومعاداة الإسلام، بل واحتفل بعضهم بموته، مما عمّق الانقسام وأدى إلى ردود أفعال متباينة في المجتمع والإعلام والتجارة.

الملف مستمر في جذب اهتمام محاكم، هيئات تنظيمية ومحطات تلفزيونية محلية ووطنية، بينما يبحث الرأي العام والقانون عن توازن بين مساءلة الخطاب العام وحرية التعبير، وبين التبعات القانونية والأخلاقية للتعامل مع حادثة عنف مروّعة كهذه ضمن فضاء عام متوتر.

ملاحظة: التغطية والتداعيات على الساحة الإعلامية والسياسية لا تزال تتطور، ومع استمرار التحقيقات قد تظهر تطورات جديدة تغير من ملامح هذه الأزمة.

أضف تعليق