تسر ميغان مولروني أن تقدم معرض “أتذكر كل شيء”، العرض الفردي الأول لآر.إف. ألفاريز على الساحل الغربي، والممتد حتى 1 نوفمبر 2025. لوحات ألفاريز السينمائية غنية بالتفاصيل، تنسج مشاهد من البيئات المنزلية، وشرفات خلفية مضاءة ليلاً، وتركيبات هادئة لأحبة في حديث، وميدانٍ مغمورٍ بالغبار في عالم الروديو. يظهر رجالٌ كويريون في المطابخ، وتحت أضواء الشرفة، أو منتصف رقصةٍ يرتدون الجينز والقمصان البيضاء؛ حركاتهم وإيماءاتهم تنضح بالقرب والارتباك والطقوس الخاصة — لحظات تبدو حميمية وفي الوقت نفسه متحدية.
تستند تركيبته إلى لحظات ملموسة ومحددة: رجل يشعل عود ثقاب في الظلام، وآخر متكئ في عتبة باب؛ قوة ثور مشدودة ومتموجة في منتصف قفزته؛ عناق يطوى فيه جسدان ليشكّلا إطارًا مضغوطًا واحدًا. تُرتقى هذه شظايا الحياة اليومية بفنّه في ضبط الضوء: نوافذ كهرمانية تخترق زرقة الليل، وهالة شمعة تتجمع حول كؤوس النبيذ، وظلال تضغط داخل طيات الدنيم. عبر ذلك كله، تبدو الروابط بمثابة شيء رقيق وصعبِ الكسب في آنٍ واحد.
تبنى لوحات ألفاريز من الملاحظة ثم تُشذب بالتمثيل المسرحي، مستمدة من درامية الباروك وإيقاع السينما. بدلاً من تنميط صورة الكاوبوي الرومانسية، يستعيد ألفاريز تلك الصورة ويُعقّدها، مقدمًا رجالاً كويريين في لحظات من التعرّض والبدنية وحيازة الذات. ثمة إلحاح في هذه المشاهد يدعو المشاهد ليس إلى فكرةٍ مجردة عن المكان، بل إلى عالمٍ معيشٍ حيث تحمل الإيماءة والنظرة والضوء وزن السرد.
في وقتٍ تتسيّس فيه المسائل الجنسية والهوية الوطنية أكثر فأكثر، يسأل عمل ألفاريز عمّا يعنيه الانتماء — للذات، ولشخص آخر، ولجماعة — حين تكون هذه الروابط تحت المراقبة. تلتقط الأعمال في “أتذكر كل شيء” الاتصال ليس كحالة ثابتة بل كشيء يتفاوض عليه باستمرار، مشحونًا بالعاطفة والصلابة في آنٍ واحد.