عودة العديد من النازحين في إقليم البنجاب الباكستاني ليجدوا منازلهم ومحاصيلهم مدمرة

خاني وال، باكستان — عاد معظم نحو 2.6 مليون شخص كانوا قد شُردوا جراء فيضانات قياسية ضربت إقليم البنجاب ليفاجئوا ببيوتٍ تالفة ومحاصيلٍ مدمّرة، فيما تعهدت السلطات يوم الخميس بتعويض جميع المتضررين.

أثّرت الفيضانات الناجمة عن أمطار موسمية غزيرة ومياه السدود الفائضة في الهند منذ أغسطس على نحو 2.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية وأسفرت عن مقتل 118 شخصاً، وفقاً لما أعلنه مفوض الإغاثة في البنجاب، نبيل جاويد.

وقالت هيئة إدارة الكوارث في البنجاب إن أغسطس شهد أسوأ فيضانات في تاريخ الإقليم.

أفاد المسؤولون أن العائلات المهجرة بدأت تعود مع انحسار المياة، وأن السلطات ستباشر الأسبوع المقبل مسحاً لتقييم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل والمنازل والبنية التحتية في البنجاب.

وكشف كثيرون من الناجين أنهم لم يدركوا حجم خسائرهم إلا بعد عودتهم إلى القرى التي ضربتها الفيضانات. في قرية قتالبور، انهار محمد محسن البالغ من العمر 45 عاماً بالبكاء بعد عودته من مخيم إيواء مع أسرته؛ منزله لا يزال قائماً لكنه مليء بالتشققات.

قال لمحطة أسوشيتد برس: «الفيضان دمّرنا، محاصيلنا ذهبت. نجونا من المياه، لكن أخشى يوماً أن يسقط السقف فوق رؤوسنا. البيت بحاجة إلى إصلاحات عاجلة، ولم نتلقَّ أي مساعدات حكومية حتى الآن».

وفي ذات القرية، عرضت بارفين بيبي (39 عاماً) بقايا منزلها المتهدم حيث تنام الآن مع أطفالها.

وقالت: «أثناء الفيضان بقينا على ضفة النهر وتلقّينا طعاماً من الحكومة»، وأضافت أن لا مسؤول رسمي زارهم لتقييم خسائرهم.

على جانب طريق في مقاطعة خاني وال، قال سجاد حسين (52 عاماً) إنه أمضى أسبوعاً تحت السماء مع أسرته بعد أن غمر الفيضان قريتهم في وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف المزارع: «الآن بعد أن تراجعت المياه، سأعود. حتى لو أعطتني الحكومة خيمة واحدة فسأحمد الله».

يقرأ  زحف القوات الإسرائيلية يدفع آلاف الفلسطينيين إلى الفرار من مدينة غزة

وصف إرفان علي كاثيا، المدير العام للهيئة، ارتفاع مناسيب أنهر الراوي والشناب والسوتليج في الأسابيع الأخيرة بأنه «غير مسبوق». وأكد أن المياه انحسرت في معظم المناطق.

وأضاف كاثيا أن السيول تتحرك حالياً جنوباً صوب إقليم السند.

وشهدت باكستان موسم موسمي مدمر في عام 2022 عندما أودت الفيضانات بحياة 1,739 شخصاً وتسببت بأضرار تُقدّر بنحو 40 مليار دولار.

دوغار نقل التقرير من لاهور، باكستان.

أضف تعليق