مجلة جوكستابوز جوش سميث — «القدر» في ديفيد زفيرنر، لوس أنجلوس

يسر صالون ديفيد زُويرنر أن يقدم «القدر»، معرضًا للوحات جديدة للفنان جوش سميث، في مقر الصالة الواقعة عند 606 نورث ويسترن أفنيو بلوس أنجلوس. هذا أول عرض فردي لسميث في المدينة.

على مدى سنوات، دار حوار طويل في أعمال سميث مع شخصية حاصد الأرواح؛ في صورٍ سابقة كانت الوجوه الفارغة والعباءات عديمة الشكل تعمل كشيفرات محايدة لا تحدد جنسًا ولا هوية، وتدعو المتلقي إلى ملء الفراغ بمعناه الخاص.

في هذه اللوحات الجديدة يُطلق سميث الحاصد في شوارع مدينة نيويورك، حيث يركب دراجة ويتجه الى شوارع مألوفة ويجتاز معالم بارزة مثل مبنى إمباير ستيت وتمثال الحرية. الرمز الذي كان مرة بلا ملامح صار يملك عيونًا ينظر بها إلى الوراء، متشابكًا مع دوامة المشهد الحضري.

الحاصد هنا ليس مجرد نكتة أو شعار سوداوي؛ بل يصبح وسيلة تسمح لسميث باستكشاف أرضية الشكل والمفهوم التي تشغله: التوتر والاسترخاء، التركيب والانهيار، الشكل والخلفية. هذه اللعبة بين العناصر تعيد توجيه الانتباه إلى آليات الرسم نفسها.

«هناك نوع من الضغط البنيوي الذي يربط كل شيء معًا، حتى عندما تبدو الأجزاء كأنها لا تنتمي لنفس الصورة»، يقول سميث. «هي لوحات سريعة، لكنها في الوقت نفسه مكتظة بالتفاصيل.»

يستخدم سميث الدراجات كهيكلية مؤقتة؛ العجلات والإطارات والَشّوك تقطع السطح وتمنحه ذريعة لدفع اللون والشكل عبر القماشة. العباءات تُبنى بضربات سوداء جريئة، لكنها تتشكل أيضًا بضربات حادة من أخضر فاقع أو بنفسجي أو برتقالي كهربائي. هذه اللوحات مبنية من أجزاء تبدو متناقضة: متراخية لكنها ضابطة، عفوية لكنها متعمدة، مرتجلة وفي الوقت ذاته محكمة الربط. كل قماشة بمثابة فعل توازني، حيث تهدد الخطوط بالانهيار لكنها لا تنهار أبدًا.

هناك إحساس حقيقي بمشاهدة رسام يحل مشاكله أمام العين مباشرة؛ العلامات تتراكب وتصطدم وتعيد ترتيب نفسها. وحتى عندما تحتضن اللوحات حس العفوية، فإنها مكبوتة بفهم عميق لكيفية عمل الصورة وحركة الطلاء.

يقرأ  اعتقال ليل ناس إكس ونُقِل إلى المستشفى بعد تجواله في شوارع لوس أنجلوس مرتديًا ملابسه الداخلية

صنعًا لهذا العرض، تبدو لوحات «القدر» واضحة في متعتها الخاصة: اللون، الشكل، وقليل من العبثية، تدفع إلى السطح بلا تردد. النتيجة سلسلة تشعر بأنها في الوقت نفسه محددة وعفوية، صلبة لكنها مرحة. لوحات تؤمن بنفسها حتى وهي تُقوّض جديتها، وتحمل روح مدرسة نيويورك — ليس كأسلوب مساوٍ بل كمنهج عملي يقدّر الإيمان، والسرعة في التفكير، ومتعة مشاهدة تجميع العمل على القماشة.

أضف تعليق