رجل واحد في سيارة رياضية إيطالية فائقة على ظهر حاملة طائرات وعيناه على رقم قياسي

في سيفيتافيكيا على ساحل البحر المتوسط قرب روما، انطلق السائق فابيو باروني الخميس عبر سطح طائرة حاملة طائرات في محاولة لتحطيم رقم قياسي عالمي: أن تكون أسرع سيارة تُقاد على متن سفينة.

خلال العام الماضي سجّل باروني رقماً لدى اتحاد قياسيي الزمن الإيطالي على حاملة طائرات أخرى بجنوب البلاد، حين بلغت سرعته 152 كيلومتراً في الساعة. في سيفيتافيكيا كان هدفه الوصول إلى 160 كلم/سا ثمّ الضغط على المكابح قبل قفزة المنصة الأمامية المعروفة بـ«السكاي-جيب» كي لا ينطلق عن سطح السفينة ويصطدم بالسفينة السياحية الراسية أمامه.

قال تيدينو انه، مهندس السباق أليساندرو تيدينو، إنه لم يكن متأكداً من إمكانية تحقيق الرقم. السفينة بقيت طوال الليل في البحر، وظهر الطاقم في الصباح ليجد سطح الطائرات مبللاً؛ فباشروا بتجفيفه حتى جفت أرضيته تحت أشعة شمس الصباح.

«لو بقي مبتلاً لكان من المستحيل بالطبع بلوغ السرعة القصوى والحصول على أفضل أداء للمكابح. الأمر قد يكون خطيراً جداً»، أوضح تيدينو.

وأثناء ترديد لحن فيلم «توب غان» من مكبّرات الصوت، نُقل فريق باروني بالمصعد الجانبي إلى السطح حيث تجمع الصحفيون وضباط البحرية وكبار الضيوف. مجموعة من الأطفال من ذوي متلازمة داون اختيرت لتأدية دور «ميكانيكيي اليوم» فسلّمت الغطاء الأحمر الحريري لتكشف عن جواد باروني: فيراري SF90 ذات ألوان حمراء وسوداء.

دخل باروني السيارة بهدوء ثم دار بها ذهاباً وإياباً على طول السطح لتسخين محرّكها V8 المزوّد بالتوربو. ازداد هديرها مع كل مرّة وهو يدفع قوّة المحرّك ذات الـ1085 حصاناً إلى حدودها. بعد ذلك تمركز عند نهاية السطح البالغة طوله 236 متراً (774 قدماً) وانتظر الإشارة الخضراء.

«انطلق! انطلق!» نادى المعلِن، فانطلق باروني تاركاً أثر إطاراته وهو يمر أمام الحشد. وبعد ثوانٍ معدودة توقف بأمان، فصفق الجمهور بتردد—منبهر بالمشهد السريع لكنه لم يعرف إن كان الرقم قد تحطم أم لا. اقترب القائم الرسمي على التوقيت ليفحص الأجهزة.

يقرأ  إيران تنفّذ حكم الإعدام بحق رجل متهم بقتل حارس أمن خلال احتجاجات مهسا أميني عام 2022

«السرعة المسجلة: 164 كيلومتر في الساعة (101 ميل/سا). أُعلنها رقماً قياسياً جديداً على متن سفينة!» أعلن الحكم وما لبثت التصفيقات أن علت من الجانبين.

رفع باروني ذراعيه إلى السماء ثم عانق فريقه وهو لا يزال يرتدي الخوذة، وتداعى الصحفيون حوله.

«ما تركز عليه بالأساس هو الانتباه، ثم تدرك أنك تحطم الرقم عندما تكون في منتصف الطريق»، قال باروني. «لديّ يدان ورجلان وأستخدمهما في الوقت نفسه مثل عازف بيانو.»

أكد تيدينو أن فريق باروني سيقدّم الآن النتيجة المصدّقة إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي لم ترد فورياً على طلب أسوشييتد برس للتعليق.

ساهم في التقرير مصوّر الفيديو لدى أسوشييتد برس باولو سانتالوتشيا.

أضف تعليق