قالت وزارة الداخلية المصرية إن سوارًا ذهبيًا يعود تاريخه إلى نحو ثلاثة آلاف سنة اختفى من المتحف المصري بالقاهرة، وتبيّن لاحقًا أنه سُرق ثم ذُبِّب.
أخذت السوار أخصائية في الترميم من خزنة المتحف قبل تسعة أيام، وفق بيان الوزارة، وهو يعود إلى عهد الملك أمنموب الذي حكم مصر حوالى 1000 قبل الميلاد.
تواصلت المرأة مع صائغ فضة تعرفه، فباعه لصائغ ذهب مقابل 3,735 دولارًا (2,750 جنيهًا إسترلينيًا)، ثم باعه هذا الأخير لعامل في مصفك للذهب مقابل 4,025 دولارًا، فلم يقُم سوى إذابته مع مجوهرات أخرى.
وأفادت الوزارة بأن الأربعة اعترفوا بارتكابهم الجريمة بعد إلقاء القبض عليهم، وأن المبالغ المالية التي حصلوا عليها صودرت.
يوم الثلاثاء اعلنت وزارة السياحة والاثار أنها اتخذت إجراءات فورية فور اختفاء السوار من مختبر الترميم في المتحف المصري، وأن القضية أُحيلت إلى الشرطة للتحقيق.
نُشرت صورة للشريط الذهبي المزدان بحبات لازوردي كروية الشكل إلى جميع المطارات والموانئ والمنافذ البرية المصرية كإجراء احترازي لمنع تهريبه خارج البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن فقدان السوار رُصد خلال الأيام الأخيرة بينما كان موظفو المتحف يستعدون لشحن عشرات القطع إلى روما لعرضها في معرض.
يُعد المتحف المصري بالقاهرة أقدم متحف آثار في منطقة الشرق الأوسط، ويضم أكثر من 170 ألف قطعة، بينها قناع جنائزي خشبي مُطلٍّ بالذهب يعود للملك أمنموب.
وجاءت عملية سرقة السوار قبل أسابيع من افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة القريبة، حيث نُقلت إليه كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون.