خمس خلاصات محورية من لقاء ترامب وستارمر في المملكة المتحدة أخبار سياسية

خلال ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى المملكة المتحدة، بدا الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة دونالد ترامب موحّداً مع نظيره رئيس الوزراء كير ستارمرر بشأن ملفات متعددة، مؤكدًا على متانة التحالف بين البلدين رغم التوترات الأخيرة.

تحدّث ترامب إلى الصحفيين إلى جانب ستارمر يوم الخميس، مثنيًا على حفاوة الاستقبال التي تلقاها في بريطانيا. من جانبه وصف ستارمر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بـ«الشريكين الأوّلَيْن» في مجالات التجارة والدفاع والتكنولوجيا.

في الأشهر الأخيرة أزعجت بعض السياسات التجارية لترامب وعدد من الدول الأوروبية، فضلًا عن تردده الملاحظ بشأن دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا. ومع ذلك، فقد انعكس الحفاوة التي قابل بها البريطانيون ترامب وكذلك التصريحات المشتركة مع ستارمر على متانة العلاقات بين واشنطن ولندن منذ أن غادرت الأخيرة الاتحاد الأوروبي رسميًا عام 2020.

نقاط رئيسية من المؤتمر الصحفي بين ترامب وستارمر:

ترامب يقول إن بوتين خيّبه
كرر الرئيس الأمريكي أنه لم يتوقع أن يكون حلّ النزاع بين روسيا وأوكرانيا بهذه الصعوبة، معبّرًا عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. قال ترامب: «ظننت أن الأمر سيكون الأسهل بسبب علاقتي مع الرئيس بوتين، لكنه خذلني. لقد خذلني فعلاً». من جهته شدد ستارمر على أن المملكة المتحدة تقود ما يسَمّى تحالف الإرادة لمساعدة أوكرانيا على صد الغزو الروسي. وأضاف رئيس الوزراء: «تبادلنا اليوم الآراء حول كيفية بناء دفاعاتنا، وزيادة دعم أوكرانيا، وزيادة الضغوط على بوتين لإقناعه بالقبول باتفاق سلام دائم».

«أحد أسوأ الأيام في تاريخ الإنسانية»
مع احتدام الحملة الإسرائيلية التي ترافقت مع مجاعة وقتل جماعي وتهجير ودمار في غزة، عاد ترامب مرارًا إلى هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس عند مخاطبته الأزمة. وحتى عند سؤاله صراحة عن التدمير المنهجي لما تبقى من مدينة غزة، عاد ترامب إلى ذلك التاريخ قائلاً: «تفهمون ما حصل في 7 أكتوبر — إنه أحد أسوأ الأيام في تاريخ الإنسانية». وكان هجوم حماس قد أودى بحياة نحو 1,200 إسرائيلي وأوقع أكثر من 200 رهينة تقريبًا قبل قرابة عامين. ومنذ ذلك الحين قالت تقارير متعددة إن إسرائيل قتلت أكثر من 65,140 فلسطينيًا في حملة وصفها محققو الأمم المتحدة وبعض المؤسسات الحقوقية والأكاديميين بأنها قد ترقى لجرائم إبادة.

يقرأ  طهران تندد بإجراء الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات: «لا أساس له وغير قانوني»

اختلاف حول الاعتراف بدولة فلسطينية
أشار ترامب إلى أن أحد «قليل» خلافاته مع ستارمر يتعلق بتعهد المملكة المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية، بينما لقي رئيس الوزراء تأييدًا أمريكيًا حرفيًّا لدى إدانته لحماس. ولم يَدِن أي من الزعيمين سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين صراحةً. وأكد ترامب، الذي يكرر منذ أشهر أن نهاية الحرب في غزة قد تكون قريبة، أنه «يعمل بجد على ملفي إسرائيل وغزة»، مضيفًا: «كل ما يجري هناك مُعقَّد، لكنه سينجز. سينجز كله بطريقة صحيحة».

الرئيس الأمريكي يثني على الناتو
رغم أن ترامب كان يُنظر إليه سابقًا كمشكك بالناتو، فقد أشاد بالحلف ورئيسه، مارك روتّه، لزيادات الإنفاق العسكري. وقال: «أود أن أشكر الناتو ورئيسه الرائع، مارك، على الجهد الكبير الذي بذلوه». وأعرب عن ارتياحه لتعهُّد الأعضاء زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وأضاف: «نرسل الكثير من الأسلحة إلى الناتو. الناتو يدفع ثمن تلك الأسلحة بالكامل، لكننا نُرسِلها ونقوم بعمل ممتاز لتأمين احتياجاتهم».

العودة إلى باغرام
انتقد ترامب أيضًا الانسحاب الفوضوي من أفغانستان عام 2021 تحت إدارة سلفه جو بايدن، لكنه ألمح هذه المرة إلى احتمال اتفاق مع طالبان لإعادة الوجود العسكري الأميركي إلى قاعدة باغرام. قال: «نحاول استعادتها، بالمناسبة. قد تكون هذه خبراً صغيرًا، نحن نحاول استعادتها لأنهم يحتاجون أشياء منّا. نريد أن نعيد تلك القاعدة. وأحد الأسباب هو — كما تعلمون — أنها تبعد ساعة عن المكان الذي تصنع فيه الصين أسلحةها النووية». ولم تعترف الولايات المتحدة بحكومة طالبان التي تولت السلطة بعد الانسحاب، وفرضت واشنطن عقوبات على كابل منذ سيطرة طالبان.

«جيمي كيميل ليس شخصًا موهوبًا»
عالج ترامب قضية فصل مُقدّم البرامج الأميركي جيمي كيميل من شبكة ABC، بعد توقُّعات من جهة تنظيمية اتحادية قد تتخذ إجراءات بحق الشبكة إثر تصريحات الكوميديان. كان كيميل قد اتهم المحافظين باستغلال مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك «لتحقيق مكاسب سياسية» واقترح أن القاتل من أنصار ترامب، بينما صرّح حاكم ولاية يوتا أن المشتبه به، المتهم بالقتل العمد، يتبنّى «أيديولوجيا يسارية». أثار فصل كيميل، كجزء من حملة أوسع من قبل مسؤولين جمهوريين لفصل موظفين على خلفية تصريحات مرتبطة بكيرك، مخاوف بشأن التضييق على حرية التعبير في الولايات المتحدة. وبدت رواية ترامب أن السبب الحقيقي للفصل هو ضعف نسب المشاهدة، حيث قال: «تم فصل جيمي كيميل لأنه كان لديه معدلات مشاهدة سيئة أكثر من أي شيء آخر، وقال شيئًا فظيعًا عن رجل عظيم يُدعى تشارلي كيرك. وجيمي كيميل ليس شخصًا موهوبًا. كان ينبغي فصلُه منذ وقت طويل. يمكنك أن تسمي ذلك حرية تعبير أو لا، لكنه فصل لسبب نقص الموهبة».
النص المرسل فارغ؛ لا يوجد فيه محتوا يمكن إعادة صياغته أو ترجمته.

يقرأ  اضطراب سياسي متصاعد في فرنسا — مصير رئيس الوزراء معلق

أضف تعليق