كييف: تبادل جثث مع روسيا يتزامن مع إعلان أوكرانيا عن تقدم في شرق البلاد
نُشر في 18 سبتمبر 2025
أعلنت السلطات الأوكرانية أن موسكو وكييف أتمتا تبادلاً لجثث أكثر من ألف جندي سقطوا في المعارك. وأوضحت التقارير أن الجزء الأكبر من الجثث استلمته أوكرانيا من روسيا، في حين سلمت أوكرانيا جثامين 24 جنديًا روسيًا.
وقال “مقر التنسيقية لمعالجة أسرى الحرب” على قناة تلغرام الخميس: «جرَت اليوم إجراءات إعادة الجثث. عادت إلى أوكرانيا نحو 1000 جثة، التي تقول روسيا إنها تخصّ عسكريين أوكرانيين».
منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، ظلت إعادة رفات الجنود وتبادل الأسرى من بين المجالات القليلة للتعاون المباشر بين الطرفين. ونُقِل عن مشروع “أريد أن أجد” أن عملية تبادل الجثث نُفّذت بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
قُتل عشرات الآلاف من الجنود على جانبي النزاع، مع غياب نشر منتظم وشفاف لإحصاءات الضحايا سواء من كييف أو من موسكو.
زيلينسكي: أوكرانيا تردّ الهجمات الروسية وتتقدم
من جهة أخرى، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كلمة مصوّرة إن الجيش الأوكراني استعاد نحو 160 كيلومترًا مربعًا قرب بلدة دِبروبيليا، المنطقة المنهوبة بالفحم الشرقية، حيث اخترقت القوات الروسية الدفاعات الأوكرانية في أغسطس. وأضاف أن قواته “نَفَّت” القوات الروسية من مساحة إضافية تبلغ نحو 170 كيلومترًا مربعًا، على أن تلك المساحات لم تُستعاد رسميًا بعد.
لم يحدّد زيلينسكي توقيت تحقيق هذه المكاسب بدقة، لكنه قال إن روسيا تكبدت “آلاف الخسائر”. وصرّح: «أوكرانيا تدافع عن مواقعها وأراضيها بحقه المشروع».
قدّرت مؤسسة معهد دراسة الحرب في واشنطن أن روسيا استولت على نحو 1910 كيلومترات مربعة من الأراضي الأوكرانية في شهور مايو ويونيو ويوليو وأغسطس، مقابل خسائر يُقال إنها بلغت نحو 130 ألف قتيلاً وجريحًا، بمعدل يوازي تقريبًا 68 خسارة لكل كيلومتر مربع.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن أكثر من 700 ألف جندي روسي يشاركون في القتال على خطوط المواجهة.