موافقة جماعية على مرشّحي ترامب بعد تعديل قواعدي يسهل تمرير الترشيحات الدنيا
نُشر في 19 سبتمبر 2025
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين 48 من مرشّحي الرئيس دونالد ترامب لشواغر حكومية، عقب تعديل حديث على قواعد المجلس سمح بالمصادقة على الترشيحات الدنيا دفعة واحدة بدلاً من التصويت عليها فردياً.
من بين التعيينات السياسية البارزة التي أُعلن عنها الخميس، تمّ تعيين كيمبرلي جويلفويل، المذيعة السابقة في قناة فوكس نيوز وخطيبة دونالد ترامب الابن السابقة، سفيرة للولايات المتحدة لدى اليونان.
كما تمّت تسمية كاليستا جنغريتش سفيرة للولايات المتحدة لدى سويسرا وليشتنشتاين، بعد أن شغلت سابقاً منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي خلال الإدارة الأولى لترامب.
واقرّ المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون أيضاً عشرات الترشيحات لوزارات الدفاع والطاقة والعمل والداخلية، بالإضافة إلى السفراء لدى الأرجنتين والسويد.
صوّرت وسائل الإعلام الأمريكية التصويت الجماعي على أنه انتصار مهم لإدارة ترامب، التي واجهت صعوبات في الحصول على موافقة لأكثر من مئة مرشح بسبب المعارضة المستمرة من الديمقراطيين.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، إن التصويت أصبح ممكناً بفضل تغيير في القواعد أقرّ الأسبوع الماضي يهدف إلى «تجاوز العرقلة التاريخية للديمقراطيين» لعملية الترشيحات.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس، تسمح القواعد الجديدة الآن للمجلس بالمصادقة على الترشيحات الدنيا بأغلبية بسيطة، فيما تظل القواعد السابقة معمولاً بها للوظائف رفيعة المستوى، بما في ذلك الترشيحات القضائية ومرشحي المناصب الوزارية.
الأسبوع الماضي، اتخذ الجمهوريون في مجلس الشيوخ خطوات قالت إنها استعادت ممارسة المجلس التقليدية في تأكيد المرشحين على دفعات. وأوضح ثيون أن «لاحقاً اليوم سيؤكد المجلس قائمة مكونة من 48 مرشحاً لوضع فريق الرئيس في مكانه لتنفيذ أجندته».
وأضاف ثيون أن «[الرئيس ترامب] هو أول رئيس مسجل لم يحظَ بأي مرشح مدني بتأكيد عبر الموافقة بالإجماع أو بتصويت صوتي»، مضيفاً اتهاماً للديمقراطيين بأنهم يمارسون «التأخير من أجل التأخير».
تصاعد الخلاف حول ترشيحات ترامب في أغسطس خلال عطلة مجلس الشيوخ، عندما وجه الرئيس عبر منصة «تروث سوشال» رسالة حادة لزعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر قائلاً «اذهبوا إلى الجحيم». وردّ شومر بأن الديمقراطيين يعارضون ترشيحات ترامب لأنها «سيئة تاريخياً».
وتصوّر وسائل الإعلام أيضاً خطوة عرقلة الترشيحات كواحدة من القلائل الأدوات المتاحة للديمقراطيين نظراً لامتلاكهم أقلية في كلا المجلسين.