وزير ياباني يزور ضريحًا يثير الجدل لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية — أخبار الحروب العالمية

تحتفي اليابان بمرور ثمانين عاماً على إعلان الإمبراطور هيروهيتو استسلام بلاده لقوات الحلفاء.

وزار وزير الزراعة شينجيرو كويزومي، يوم الجمعة، مزار ياسكوني، رمز ماضٍ عسكريٍ مثيرٍ للجدل في طوكيو، حيث أمضى عدة آلاف من الناس يوم الذكرى. ورافقه عشرات من السياسيين الوطنيين والمحليين من حزب “يابان فيرست” اليميني المتطرّف سانسيتو، وفق ما نقلته وسائل الإعلام المحلية.

أُنشئ ضريح الشنتو في القرن التاسع عشر لتكريم القتلى اليابانيين في الحروب، لكنه اشتهر بكونه يضمّ 14 من مجرمي الحرب المصنّفين كـ«فئة أ» إلى جانب نحو ألف آخرين أدانتهم محكمة الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية. لذلك صار الضريح بمثابة بؤرة سياسية مثيرة للتوتر في شرق آسيا، حيث لا تزال ذكريات الانتهاكات خلال الحرب حاضرة بقوة، رغم أن قادة يابانيين رفيعي المستوى واصلوا زيارته عبر السنين.

ولم يكن الضريح المكان الوحيد للاحتفالات؛ ففي الخامس عشر من أغسطس من عام 1945 وجّه الإمبراطور هيروهيتو خطاباً إذاعياً أعلن فيه الاستسلام، فيما استسلمت طوكيو رسمياً بعد أسابيع في الثاني من سبتمبر 1945. وحضرت أكثر من أربعة آلاف شخص مراسم الذكرى الوطنية لضحايا الحرب في طوكيو، بحسب تقارير إعلامية، من بينهم رئيس الوزراء شيغيرو إشيبا.

تحدث إشيبا خلال الاحتفال عن الدروس المستقاة من الحرب، قائلاً: «يجب ألا نكرر دمار الحرب أبداً. لن نخطئ أبداً في اختيار الطريق الذي نسلكه». وأضاف أنه أشار إلى «الندم» على الحرب، في سابقة لم يُستخدم فيها هذا التعبير من قِبل رئيس وزراء ياباني في مكان تذكاري منذ أكثر من عقد، بحسب وكالة كودو نيوز.

رغم أن اليابان تبنّت دستوراً مسالماً بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن جروح عقود من الحكم الاستعماري في أجزاء من آسيا، بين 1895 و1945، لا تزال عالقة. وتجنّب رئيس الوزراء ذكر العدوان الياباني والمعاناة التي سبّبها بشكلٍ مباشر، وهو سلوك اتّبعه سلفه من القادة، وفق كودو.

يقرأ  التعلّم والتطوير لتمكين التحول الرقميتصميم استراتيجية قابلة للتوسع

حضر الحدث أيضاً الإمبراطور ناروهيتو والامبراطورة مساكو، حيث عبّر الإمبراطور عن تأثره العميق بما طرأ من تحوّل على اليابان منذ نهاية الحرب. وقال إنه يأمل بصدق أن تستمرّ رواية معاناة الحرب وما تلاها من صعاب، وأن يحافظ الشعب على روح الوحدة ساعياً نحو السلام وسعادة الناس في المستقبل.

وفي سياق متصل، أحيت اليابان الأسبوع الماضي ثمانين عاماً على إلقاء القنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي، والتي أودت بحياة أكثر من مئتي ألف شخص.

أضف تعليق