اعتقال مشتبهين على صلة بسرقة مجوهرات استمرت ٧ دقائق في متحف اللوفر بباريس

معلومةٌ أساسية:

في يوم السبت 25 تشرين الأول، أوقِف على الأقل مشتبهان فيما يتعلق بسرقة مجوهرات من متحف اللوفر في باريس التي جرت في نهاية الأسبوع السابق. التحقيقات التي قادتها فرقة قمع السطو في باريس (BRB) والمكتب المركزي لمكافحة تهريب الآثار أظهرت تقدماً سريعاً بحسب وسائل إعلام فرنسية.

أُسرِّح مشتبهٌ واحد أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى الجزائر من مطار رويسي-شارل دو غال، فيما تمّ توقيف مشتبه ثانٍ لاحقاً داخل باريس. يُعتقد أن عصابة مكوّنة من أربعة أشخاص على الأقل شاركت في السرقة.

المسلحون استهدفوا غرفة تعرض فيها قطع تاريخية ثمينة، واستطاعوا سرقة ثماني قطع مجوهرات في غضون سبع دقائق فقط. استُخدمت مناشير سلسلة صغيرة ومطاحن زاوية لفتح الطريق إلى المعروضات، حسب تقارير الوكالات.

من بين المسروقات تيجان وقلائد من الياقوت وأساور وأقراط مرتبطة بعائلات ملكية فرنسية سابقة، منها تاج من الياقوت وقلادة وحيدَة من القرط التي ارتدتها الملكة ماري-أميلي والملكة هورتنس، وما يُعرَف بـ«بروش الرفيق» (reliquary brooch). كما شملت السرقة قلادة وخاتمين من الزمرد كانتا تَملكان لماري-لويز زوجة نابليون الثانية، وتاجاً وبروشاً كبيرين يعودان للإمبراطورة يوجيني. ذُكِر لاحقاً أن أحد التيجان عُثر عليه متضرّراً خارج المتحف.

قاد الحادث انتباه الأجهزة الأمنية إلى ضرورة إعادة تأمين بعض مقتنيات المتحف الأثمن، وقد نُقلت أجزاء من هذه المقتنيات إلى بنك فرنسا لحمايتها من مخاطر مماثلة.

أوضحت النيابة العامة في باريس، لور بيكو، أن الضرر المادي والاقتصادي كبير، لكن ما يضاعف الفداحة هو الضرر التاريخي والثقافي الناتج عن هذا السلب، وهو ما يجعل الأثر أكبر من مجرد خسارة مالية.

بحسب تفاصيل التحريات، ارتدى اثنان من اللصوص سترات صفراء للتنكر بملابس عمال، فيما ولج الآخران المكان على درّاجات سكوتر، مما سهّل فرارهم المبدئي قبل أن تتمّ عملية التوقيف لاحقاً.

يقرأ  دراسة: تغير المناخ يهيئ ظروف اندلاع حرائق في شبه الجزيرة الإيبيرية

التقديرات الأولية لقيمة القطع المسروقة تفوق المئة ميليون دولار، بينما تواصل الأجهزة المعنية التحقيق لتحديد المسؤولين الآخرين واستعادة المسروقات وتأمين المكان.