هل كنت تقصد IN GROWN أم OVERCAST؟ نعم، استمتعت حقاً بصنع هاتين القطعتين… كلا العملين نشأا من مساحة ذهنية متقاربة، مستمدة من أغاني ولوحات أو مواد بصرية تصور أشكالاً ومراحل أكثر حيوية من تلك التي قبلها.
وبما أننا نتحدث عن ذلك، صف لنا كيف تؤثر الكروماستيزيا لديك (القدرة على رؤية الألوان عند سماع الأصوات) في عملية الإبداع لديك؟ هل تتنشط مع أنواع موسيقية بعينها أكثر من غيرها؟ ما الأصوات التي تستحضر ألواناً أكثر إشراقاً؟ لا بد أن هذه الظاهرة قد تكون مشتتة للغاية أو رائعة، حسب مزاجك أو وضعك.
كل أنواع الموسيقى تلهم كروماستيزيا لديّ. إذا برز صوت أو تأثير معين داخل مقطوعة ما، فإنه يمنحني ملمساً ولونا ولوحة لونية أو إشراقة أعمل عليها. رغم ذلك، أؤمن أن بعض الأنماط الموسيقية تبرز الألوان الحيوية أكثر، وفي ذلك يساعدني الماث روك والموسيقى التجريبية على إخراج أساس العمل الفني. في الآونة الأخيرة كنت أسمع كثيراً جينيسيس أوسو (Genesis Owusu) وThree Trapped Tigers، وهما ساعداني على تشكيل بنية بعض القطع.
هل راجعت طبيباً بشأن حالتك؟
(يضحك) للأسف لا، لكن أود حقاً استشارة طبيب أو مختص حول الكروماستيزيا واستكشاف الجوانب الأخرى المرتبطة بحالتي. سمعت أن هناك طيفاً واسعاً من الاضطرابات المرتبطة بالتناسق الحسي (synesthesia) والتي تمتد لتشمل حواس عدة في الإنسان.
الأفروفيوتوريزم يغرس الأمل في مجتمعنا؛ شعور نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى. كما أننا نأخذ عناصر من الماضي ونوظفها لتمهيد طريق التطور والارتباط الروحي. أطمح لأن أكون جزءاً من هذا التقدّم كشعب، وفعل ذلك من خلال فني يوفّر هذه الإمكانية.
أعمالك تزداد ملمساً، خصوصاً مع الاستخدام الأخير للراتينج في لوحاتك. هل المناطق الملمسية مخططة سلفاً؟
نعم، مخططة إلى حد كبير. بما أنني لم أستخدم الراتينج بكثرة كما كنت أرغب، فقد لجأت إلى إضافة مزيد من النسيج في أعمالي لتجاوز غياب الراتينج في بعض الأعمال الأخيرة. إضافة النسيج تُخطط مبكراً كوسيلة لتأكيد العمق داخل كل لوحة أعمل عليها، ومع ذلك أحياناً أرتجل وأرى مساحة أعتقد أن النسيج سيُحسنها.
هل يضيف النسيج إلى الإحساس الذي تسعى إليه؟
بالتأكيد! يمنح القطعة بعداً ملموساً ويُعزز حواس المشاهد، وهو هدف دائم لي كفنان.
من الناحية الموضوعية، تظهر الشخصيات بملابس تقليدية بينما تبدو لوحاتك وتراكيبك مستقبلية؛ لوحات ألوانية تُذكّر بمشاهد السايبر نيون والخيال العلمي. ما رأيك في الأفروفيوتوريزم؟ وهل لديك مؤثرات مفضلة في هذا المجال؟
الأفروفيوتوريزم بالنسبة لي مصدر أمل وإلهام. نستلهم الماضي ونُعيد توظيفه لبناء رؤية تطورية وروحية للمستقبل. من المؤثرات التي لا تُمحى من ذاكرتي فيلم بلاك بانثر؛ لن أنسى شعوري حين شاهدته في السينما ورأيت جماعةً منّ الناس مثلنا تجتمع لتعيش تجربة فيلم يحتفي بتقدم التكنولوجيا ممزوجاً بالروحانية.
فنانون موسيقيون مثل Thundercat وFlying Lotus يشكلون إلهاماً إضافياً بقراءاتهم الكونية للـ IDM والسول والفانك والجاز. وفنانون بصريون مثل Nyame Brown يدمجون الثقافة السوداء الشعبية وقصص الشتات الإفريقي-الأمريكي، ما حفّزني لأمزج عناصر متنوعة من حياتي داخل أعمالي.
آخر معرض لـ Oscar Joyo بعنوان «Ubuntu» أقيم في ثينكسبيس بروجكتس.