اختيار ألما ألين لتمثيل الولايات المتحدة — بينالي البندقية 2026

استناداً إلى معلومات حصلت عليها ARTnews، اختيرت النحاتة المولودة في يوتا والمقيمة في المكسيك، ألما ألن، لتمثيل الولايات المتحدة في بينالي البندقية 2026 المقرر افتتاحه في أيار/مايو المقبل. ووفق المصادر، فإن القيم الفني المفوض للجناح هو جيفري أوسليب، لكن الإعلان الرسمي سيظل متأخِّراً حتى انتهاء شلل الحكومة الفدرالية.

أفاد نشرة Baer Faxt أولاً بهذا الخبر. ولم يتضح على الفور ما إذا كان ألن وأوسليب يعمَلان مع مؤسسة مفوضة كما هي العادة في جناح الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

ذكرت صحيفة The Washington Post يوم الخميس أن مقترح جناح آخر مقدم من الفنان روبرت لازاريني اختير في مرحلة ما، لكنه رُفض لاحقاً من قِبَل وزارة الخارجية. ونفَى لازاريني أن يكون قرار الرفض نتيجة خلاف أيديولوجي، ووصفه بأنه مسألة بيروقراطية.

أوسليب يعمل حالياً بشكل مستقل؛ فقد أشرف على جناح مالطا في بينالي البندقية 2022. وفي 2016 استقال من متحف الفن المعاصر في سانت لويس عقب جدل دار حول معرض كيلي ووكر.

عثر موقع ARTnews على صفحة في موقع المؤسسة غير الربحية American Arts Conservancy مخصَّصة لجناح الولايات المتحدة في بينالي 2026، ويُذكر أن أوسليب عضو في مجلسها الاستشاري؛ وتصف المؤسسة مهمتها بأنها “تعزيز إرث الفنانين الأميركيين من خلال الحفظ والتعليم والانخراط الثقافي العالمي”.

عارضت ألن أعمالها مع معرض Blum and Poe الذي أُغلق، ومثّلها سابقاً معرض Kasmin الذي أغلق وأعاد تسمية نشاطه إلى Olney Gleason. ظلت ألن مذكورة في صفحة الفنانين لدى Olney Gleason حتى الشهر الماضي، وقد تواصلت ARTnews مع المعرض للحصول على تعليق. وتفيد المصادر بأنها تجري حالياً محادثات مع معرض بيروتان لتمثيلها، ولم يرد المعرض على طلبات التعليق حتى موعد النشر.

يقرأ  تفكيك أساطير التحيّز العمري في الفن الغربي

وُلِدت ألن عام 1970، واستقرت منذ 2017 في تيبوزتلان، بلدة قريبة من كورنفاكا جنوب مكسيكو سيتي؛ وقبل انتقالها إلى المكسيك كانت تقيم في جوشوا تري بكاليفورنيا. تشتهر بأعمال نحتية ضخمة غالباً ما تُنَفَّذ من الحجر والخشب والبرونز.

إلى جانب الاعتماد على تقنيات النحت التقليدية باليد، اعتمدت ألن تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك جهاز روبوتي بناه بنفسه. وتُصنَع أعمالها البرونزية في مسبك داخل مرسمها الخاص.

قالت ألن سابقاً إن “المنحوتات غالباً في حالة فعل: إنها تبتعد أو تغادر أو تتفاعل مع شيء غير مرئي. ومع أنها تبدو ثابتة كأشياء، لكنها ليست ثابتة في ذهني. في رأيي هي جزء من كون أوسع بكثير.”

يُعد اختيار ألن مفاجئاً إلى حد ما لجناح الولايات المتحدة، حيث يختار عادة فنانون أكثر بروزاً وسجلاً مهنياً أطول. من بين ممثلي الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة فنانين كبار مثل جيفري جيبسون وسيمون لي ومارك برادفورد وجوان جوناس وإد روشا.

حسب سيرة ذاتية مُحدَّثة في أيار/مايو، سجّلت ألن استطلالتين مؤسستيتين رئيستين خلال مسيرتها التي تمتد لثلاثة عقود: واحدة في 2023 في متحف Museo Anahuacalli في مكسيكو سيتي، وأخرى في 2018 في متحف فنون بالم سبرينغز بكاليفورنيا. وفي وقت سابق من هذا العام عُرضت عشرة من منحوتاتها على طول عشرين مربعاً من بارك أفنيو في نيويورك. وآخر معرض جماعي متحفِي ذُكر في سيرتها هو معرض 2018 بعنوان “Handheld” في متحف ألدرِتش للفن المعاصر في ريدجفيلد، كونيكتيكت. وتذكر سيرتها خمسة متاحف فقط كمالكين لأعمالها، من بينها متحف بالم سبرينغز ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون.

تُختار مشاركة كل بينالي من قبل لجنة استشارية للمعارض الدولية تُشكِّلها المؤسسة الوطنية للفنون ووزارة الخارجية عبر دعوة لتقديم المقترحات. وطرحت مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في دورة 2026 في وقت سابق هذا العام، على خلفية تغييرات كبيرة أجرتها إدارة ترامب في الإدارة الفدرالية بما في ذلك المؤسسة الوطنية للفنون.

يقرأ  روابط يوم 22 أغسطس 2025

يُعتقد أن تلك التغييرات أثّرت أيضاً على نوعية الأعمال المرشحة للجناح؛ إذ أُضيفت لغة في دعوة المقترحات هذا العام تطلب إبراز “أعمال فنية تعكس وتعزز القيم الأميركية” وتسعى إلى “تعزيز علاقات سلمية بين الولايات المتحدة ودول أخرى”، حسبما نقلت Vanity Fair أولاً.

منذ حزيران/يونيو، أعلن الفنان أندريس سيرانو والمدوّن اليميني المتطرّف كيرتس يارفن عن مقترحات للجناح الأمريكي، من دون أن يتضح فوراً ما إذا كانا قد قدما طلباتهما عبر بوابة التقديم الرسمية.

إنتاج جناح الولايات المتحدة كل دورة يكلف مبالغ طائلة؛ فالدعم الحكومي الفدرالي يصل فقط إلى 375,000 دولار، فيما تتطلب إقامة المعرض غالباً ملايين إضافية. قُدّر ميزانية جناح جيبسون 2024 بنحو خمسة ملايين دولار، في حين بلغت تكلفة جناح سيمون لي في 2022 حوالى سبعة ملايين دولار وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

أعلنت العديد من الدول بالفعل عن ممثليها في البينالي، من بينهم لوبينا هيميد لبريطانيا، وإيتو بارادا لفرنسا، وهنريكه ناومان وسونغ تيو لألمانيا، وعباس أخافان لكندا، وأماندا هانغ لسنغافورة. أمام الدول مهلة حتى 19 كانون الثاني/يناير لتقديم مشاركاتها رسمياً إلى بينالي البندقية.

واجه جناحأستراليا على نحو خاص جدلاً واسعاً. اختير الفنان خالد صبصبي في فبراير، لكنّ المفوضية المكلفة «كرييتف أستراليا» ألغت تعيينه بعد وقتٍ قصير من الإعلان، ما أثار موجة واسعة من الاستنكار والاحتجاج.

وفي يوليو أعادت «كرييتف أستراليا» تعيين صبصبي، ثم منحت له في أكتوبر منحةً بقيمة 100,000 دولار لعرضٍ مقرر في عام ٢٠٢٧ يضم أعمالًا ستُعرض للمرة الأولى في بينالي فينيسا.

أضف تعليق