الباحثة سارة لويس تنظم معرضًا بعنوان: «ماذا لو عاش إيميت تيل؟»

متحف التصوير المعاصر في كلية كولومبيا–شيكاغو يعلن عن معرض جديد بعنوان «لو عاش إميت تِلّ: الحرية على الارض الأمريكية»، بتنسيق خاص وبإشراف الضيفة والمنسقة سارة لويس، الباحثة البارزة والأستاذة في هارفرد.

يفتتح المعرض في الثالث من سبتمبر، ويعرض أعمالاً من مجموعة المتحف الدائمة بغية تخيل الحياة التي كان يمكن أن يعيشها إميت تِلّ لو لم تُزهق حياته عام 1955 في فعل عنف عنصري، بحسب البيان الصحفي للمتحف.

مقالات ذات صلة

سيضم المعرض اختياراً بين أجيال متعددة لسبعين مصوّراً من خلفيات مختلفة. وتشمل القائمة عمالقة القرن العشرين مثل غوردون باركس، هنري كارتير-بريسون، ألفريد شتيغلِتز، دوروثيا لانغ، روبرت فرانك، لي فريدلاندر، واكر إيفانز، داني ليون، روبرت مابلثورب، آرون سيسكيند، وغاري وينوغراند، إلى جانب أسماء معاصرة كداوود باي، تيجو كول، جيس تي. دوغان، كريس غرايفز، آن-مي لي، سالي مان، بول مباغي سيبويا، كاري ماي ويمز، وستيفن مارك.

في صيف 1955، كان تِلّ صبياً في الرابعة عشرة من عمره عندما تعرض للقتل على يد حشد بعد اتهامه بأنه صفّر لامرأة بيضاء في الجنوب المنفصل عنصرياً. كان قد سافر ذلك الصيف من منزله في شيكاغو لزيارة عائلته في مسيسيبي. قررت والدته، مامي تِلّ، تصوير جسد إبنها المشوّه ونشر الصور في مجلة Jet؛ واعتُبرت تلك الصور واسعة الانتشار من أهم محركات حركة الحقوق المدنية.

يرمي معرض «لو عاش إميت تِلّ» لتكريم حياة تِلّ وإرثه، من خلال صور لشيكاغو التي عاش فيها وصور للسكك الحديدية التي كان من المحتمل أن يسافر عبرها بين شيكاغو ومسيسيبي. كما يقدم المعرض صوراً لأحداث حياتية حُرم تِلّ—وهو الذي كان سيكون اليوم في الرابعة والثمانين—من معاينتها، مثل ظاهرة شيكاغو بولز الثقافية، والحب الذي نتصوره أنه كان قد عرفه وهو يكبر، انتخاب باراك أوباما، وحراك واحتجاجات الحقوق المدنية المستمرة اليوم.

يقرأ  صور مذهلة من القائمة المختصرة لجائزة «مصور العام للتصوير المقرب» 2025«تصميم تثق به» — يوميات التصميم منذ 2007

يفتح المعرض بعد قرابة عقد من الجدل الذي أثارته لوحة دانا شوتز «التابوت المفتوح» التي صوّرت جسد تِلّ، والتي عُرضت في بينالي ويتني 2017 وأدت إلى مطالب بإزالتها واحتجاجات على استمرار عرضها.

سارة لويس مؤسسة مبادرة «الرؤية والعدالة»، التي تنتج بحوثاً أصلية ومناهج وبرامج تكشف الدور الأساسي للثقافة البصرية في ديمقراطيتنا التمثيلية. بدأت المبادرة كمقرر دراسي طوّرته لويس في هارفرد عام 2016 بعنوان «الرؤية والعدالة: فن العِرق والمواطنة الأميركية»، وأصبح الآن جزءاً من المنهج الأساسي للجامعة، كما أصدرت عدداً خاصاً من مجلة Aperture. وهي مؤلفة ومحررة لأكثر من ستين منشوراً، من بينها كتاب 2024 «الحقيقة الخفية: عندما غيّر العِرق رؤية أمريكا».

قالت لويس في بيان: «معرض ‹لو عاش إميت تِلّ› هو بمثابة دعوة مدنية. هذا العنوان نفسه يطرح سلسلة من الأسئلة، ويدعو للمحاسبة مع الماضي، ويحفز تحقيقاً متعمقاً في حالنا الراهن في الحياة الأميركية. يخلق هذا المعرض، والدعوة التي يوجّهها للمشاهدين للتفكير في السؤال نفسه، ساحة جماعية للنظر في الكيفية التي تحقّقت بها الحرية على الارض الأمريكية.»

أضف تعليق