هل يمكنك مشاركة ثلاث لحظات من حياتك شكّلت من أنت عليه اليوم؟
1. في الصف الخامس، أذكر أنني رسمت شيئًا في حصة الفن، وما ظهر على الورق كان مطابقًا تمامًا لما تخيّلته في رأسي. شيء معرفي تجسّد إلى شكل مادي، وشعرت بالإبداع للمرة الأولى بطريقة واضحة ومذهلة.
2. أثناء مراهقتي المبكرة، كنت أستمع لفرق مثل ذا ديسندنتس، فيس تو فيس، وغوريلا بيسكتس. روحية البانك والهاردكور وسياساتها الاجتماعية كانت محورية في تأسيسي كبني آدم يواجه العالم — كنت أنظر خارجيًا إلى الأمور. ولكن لم أبدأ التفكير بشكل أعمق وداخليٍّ حدسيّ إلا بعد استماعي للألبوم الأول (والوحيد) لفرقة Texas Is the Reason بعنوان Do You Know Who You Are?؛ ذلك الألبوم دفعني للتأمل الداخلي وتغيير وجهة نظري الفنية والشخصية.
3. سقطت برجا التوأم في الأسبوع الأول من سنتي الجامعية الأولى. بعد أن أُعيد فتح جسر جورج واشنطن أمام المسافرين، قادني صديقي المقرّب عبدولاي سي ساي، وأخي جيسي، إلى المدينة لالتقاط صور لمدينة نيويورك في حالة اضطراب. كانت تلك المرة الأولى التي أستخدم فيها كاميرا لأساعد نفسي على فهم العالم من حولي. لتجربة هذه جزء كبير مما رسّخ قراري بأن أصبح مصوّرًا، وكانت نقطة تحوّل لا تُمحى.
ما الشيء الذي اضطررت لتعلمه بالقسوة؟
ابذل دائمًا جهدًا لتقضي وقتًا مع من تهتم لأمرهم. شعور “لقد فات الأوان” درس قاسٍ لا ينسى.
متى كانت آخر مرة خُضت فيها تجربة لأول مرة؟ كيف سارت؟
نشرْت للتو عنوانًا جديدًا ضمن إصدارات TIS Books — كتاب Balarama Heller بعنوان Sacred Place — وطبَعناه باستخدام سبعة ألوان، وكانت النتيجة مذهلة وغريبة بطريقة ممتعة. سار كل شيء على ما يرام، ولا أطيق صبرًا حتى يراها الناس عن قرب.
هل لديك كتاب صور مفضل؟
كتاب Larry Sultan بعنوان Pictures from Home. الصور متقَنة ومدروسة وأدائية في آنٍ، ومع ذلك تترك مجالًا للمفاجأة. ليس بالتمام منهجية السينما الخفية، والآن ترى تأثير لاري بصريًا في كل مكان. الكتاب تحفة في السرد البصري. قد يبدو تصميم كيتي هومانز للكتاب بعض الشيء مُؤرخًا الآن، لكنني ما زلت أعشق روحه الطليعية في استخدام الصفحات الممتدة بالكامل، والنشرات المزدوجة، ومساحات كبيرة سوداء تجريبية، ومشاهد ثابتة كإطارات فيلم، والطيّة الوسيطة ذات الإيقاع الغريب. ولا أنسى كتاباته — من المحبط كم كان بارعًا (اقرأ مرة عن تصويره لقدم والدته الملطخة بالعشب؛ سيكسر قلبك). في رأيي الشخصي، كل مصوّر يشعر بالغيرة من كاتب بارع — ربما لا لو كان اسمه لاري سلطان، مع ذلك.
ما آخر شيء رأيته أذهلك؟
انتقلت مؤخرًا إلى بروفيدنس لأدرّس التصوير الفوتوغرافي في RISD، وهناك نقش حجري ضخم في حيي من عمل الحاصل على منحة ماك آرثر، نيكولاس بينسون، وهو رائع. جده كان أستاذًا مشهورًا في RISD وصمّم ختم الكلية، وعمّه ريتشارد بينسون كان حاصلاً على منحة ماك آرثر ومصوّرًا ومطبّعًا — بطلي ومرشد مرشدي كذلك. ما أذهلني لم يكن النحت وحده، بل الإحساس بالانتماء لوريثة وخطّ عائلي ألامس حافته الآن.
صف صورة واحدة معروضة في منزلك: ما هي، من صنعها، وما الذي يعجبك فيها؟
أملك طبعة تماسية ملونة مؤطرة بمقاس 8×10 التقطها أخي جيسي. الصورة بورتريه لأحد أصدقائه المقربين؛ تقف في أزرق مياه ناصع، وأظن أنها التُقطت إما أثناء دراسته العليا أو بعدها بقليل. إنها صورة رائعة: تركيبها قليل ومؤثر ويمنحني شعورًا بالهدوء. ويطمئنني أيضًا أن الصورة صُنعت بكثير من الحب والرعاية بين المصوّر والعارضة. جيسي مصوّر موهوب فعلاً، ولولا إعارته لي لكاميرته لما كنت أفعل ما أفعله الآن.
ما نصيحة أعطاها لك شخص ووجدتها صحيحة؟
كنت مدير الإنتاج في Aperture وذهبت للطباعة مع روبرت هينيسي لطباعة مجموعة Diane Arbus المكوّنة من صندوق من 10 صور. قال لي روبرت إن الطباعة ثنائية وثلاثية اللون تحتاج إلى قضاء أقصى وقت ممكن على أول ورقة تخرج من المطبعة. حالما تضبط كثافات الحبر في البداية، يصبح بقية الكتاب أسهل كثيرًا في الطباعة. لا أنظر إلى هذا المبدأ على أنه صحيح فقط أثناء الطباعة، بل أجده مبدأً صالحًا في الحياة: خصّص الوقت لترتيب أمورك في البداية، وستبدأ الأشياء بإذن الله في الترتيب بعد ذلك.
نيلسون تشان على إنستغرام
موقع نيلسون تشان للتصوير
موقع TIS Books
TIS Books على إنستغرام