حكم قضائي: كونت إسباني مُلزم بدفع مبلغٍ لأخيه بعد أن باع لوحة غويا

لوحة بورتريه لشاب أرستقراطي رُسِمت نحو 1795–1800 على يد السيد الإسباني فرانثيسكو دي غويا كانت محور نزاع طويل بين شقيقين أرستقراطيين إسبان.

قضت محكمه في مدريد بأن على فرناندو راميريز دي هارو، الماركِيز العاشر لفيانويفا دل دويرو وزوج إسبيرانزا أغيرّي، أن يدفع لشقيقه الكاتب والدرّاماتورج إنيغو راميريز دي هارو، ماركيز دي كازاثا في أفريقيا، مبلغ 853,732 يورو (حوالي 992,420 دولاراً) من عائدات بيع لوحة «بورتريه فالنتين بيلفيس دي مونكادا»، بحسب ما نقلت صحيفة إل موندو. اشترى الراحل، الملياردير في قطاع الإنشاءات والمعادن جوان ميغيل فييار مير، اللوحة عام 2012 بمبلغ 5.8 مليون يورو (نحو 6.7 مليون دولار) في صفقة سهّلتها دار سوذبيز.

اللوحة، التي ورثها فرناندو عن والدهما الأرستقراطي إغناسيو راميريز دي هارو إي بيريز دي غوزمان الذي توفي عام 2010، تبلغ قرابة سبعة أقدام طولاً وتُظهر صاحبها—أحد أسلاف الشقيقين المتنازعين—بزي قائد عام. بقيت اللوحة معروضة في قصر العائلة لسنوات بعيداً عن الأنظار العامة.

أفاد إنيغو لإل موندو في 2019 أن هناك خلافاً حول نسب اللوحة وأن والدهما كان يقدّرها بما لا يزيد عن 10,000 يورو عند تركها لابنه الأكبر. وللحسم استدعت العائلة خبيرة غويا وقيّمة سابقة في متحف البرادو، مانويلّا مينا، التي صدّقت على أصالة العمل. وبسبب ضغوط ديونٍ، باع فرناندو اللوحة لفييار مير في 2012؛ وحتى ذلك الحين كانت معروفة فقط من خلال صورة بالأبيض والأسود، وعُرضت للجمهور لأول مرة في معرض «غويا: البورتريهات» في المعرض الوطني بلندن عام 2015.

اجتمعت العائلة في 2012 لتقرير كيفية التعامل مع ديون راميريز دي هارو التي قُدّرت بنحو 7 ملايين يورو (حوالي 8.1 مليون دولار). وفي وثيقة موقعة عام 2014 اتفقوا على بيع اللوحة، على أن يدفع راميريز دي هارو حصّصاً لكل واحد من الإخوة الأربعة وبنت الأخ الخامس المتوفى. وبعد فشل في تحصيل ما لهم، قدّم إنيغو شكوى جنائية عام 2020 رُفضت، لكنه انتصر في نهاية المطاف أمام محكمة مدنية بعد مقاضاة شقيقه بتهم تزوير أوراق، احتيال، اختلاس أو سرقة ممتلكات ونقود، وتبييض أموال وجرائم شركية. كما ادّعى أن أغيرّي أساءت استعمال سلطتها بعدم تسجيل اللوحة كممتلك ثقافي وطني، الأمر الذي كان سيُفرض عليه ضرائب أعلى وقيوداً أكبر على بيعه.

يقرأ  مارتن سكورسيزي يتولى إدارة حلقة نقاش لمتحف لوكاس في معرض نيويورك للكوميكس

وذكرت المحكمة: «غياب تحديد أجل مؤقت ووسائل إثبات التوافر المالي لا يمنعان استحقاق الدين، إذ يُعتبر أن مهلاً معقولة قد انقضت ولا تسمح بمزيد من التأجيل في تنفيذ ما اتُّفق عليه، خاصة وأن هناك مقترحات متعددة لجعله نافذاً كما يتضح من تبادل الرسائل الإلكترونية بين الأطراف وإخوتهم».

وفي 2023 أعلنت مدينة مدريد أن اللوحة، التي صارت جزءاً من مؤسسة فييار مير الثقافية، مصنّفة كأصل ذي مصلحة ثقافية، ما يمنحها أعلى درجات الحماية.

أضف تعليق