رحيل المدير التنفيذي لمتحف كندي بعد تقارير عن إساءة معاملة الموظفين

استقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة وطنية كندية يوم الخميس، بعد أن خلُص تفويض خاص إلى أنها أساءت معاملة الموظفين طوال فترة عملها التي امتدت لعقد من الزمن، مستخدمة ألفاظاً مهينة ولغة ذكورية في الإشارة إلى قيادات عليا.

في رسالة موجهة إلى المعنيين والموظفين، كتبت سينثيا برايس فيرو، رئيسة مجلس أمناء متحف الهجرة في بير 21: «في أوائل ديسمبر، وبينما كان المجلس يطّلع بشكل أوضح على مضمون التقرير — توقيته ومضمونه وتوقُّعات الحكومة — اقلرت قرار ماري تشابمان بالتقاعد، واعتباراً من اليوم، تنحّت عن منصبها».

مقالات ذات صلة

أصدر مكتب مفوض نزاهة القطاع العام نتائج تحقيقاته بشأن تشابمان مساء الأربعاء، كما أوردت ذلك هيئة الإذاعة الكندية. اتهم التقرير تشابمان بـ«انتهاكات جسيمة لميثاق السلوك» تعرّض ثقة الجمهور في نزاهة القطاع العام، وبخاصة المتفح، للخطر.

عُيّنت تشابمان في منصبها في عهد رئيس الوزراء السابق ستيفن جي. هاربر، وأُعيد تعيينها من قِبل حكومة ترودو في 2016 و2021. انتهى عقدها الذي مدّته أربع سنوات في أكتوبر، لكن مجلس الأمناء كان قد منحها فترة انتقالية مدتها 90 يوماً كان من المقرر أن تنقضي في يناير، بحسب هيئة الإذاعة الكندية.

تركز تحقيق المفوض، الذي بدأ عام 2023، على سلوكيات ضاغطة في مكان العمل وصفت بأنها بلغت حدّ الشدة لدرجة أن بعض الموظفين أخبروا المحققين بأنهم فكروا في إيذاء أنفسهم. وُصفت تشابمان بانتهاك القيم الجوهرية للحكومة الفدرالية عبر استغلال منصبها لإثارة الخوف بين الموظفين مما جَعَلهم متردّدين في الإبلاغ عن المخاوف. وذكر التقرير أن تشابمان أشارت إلى فريق القيادة العليا — المعروف اختصاراً بـ SLT — بوصفهم «ساقطات» أمام الجمهور وزملائها وحتى أمام وفد أجنبي زار المؤسسة. كما قامّت بتصنيف الموظفات حسب العمر، وعلّقت بقولها إنه «لا يوجد رجال وسيمون» في المتحف، وألقت ألقاباً جارحة على موظفين استناداً إلى سلوكهم أو مظهرهم.

يقرأ  مجلة جوكستابوزالجاز: ماهيته ورؤاه

قال مجلس أمناء المتحف لهيئة الإذاعة الكندية إنه «يتقبّل» نتائج التقرير ويتعامل مع المسألة «بأقصى درجات السرعة والجدية».

وفي رسالتها، نوّهت برايس فيرو بأنها «تقبل نتائج المفوض وتتخذ إجراءات فورية، بالتنسيق مع الحكومة»، وشكرت تشابمان على «٢٢ عاماً من الخدمة المخلصة».

من ناحيتها، طعنت تشابمان في حيادية التقرير ونفت أنها خلقت ثقافة قائمة على الخوف والإذلال في مكان العمل، لكنها اعترفت بأنها وصفت فريق القيادة العليا بـ«الساقطات»، قائلة إنها كانت تعتبر نفسها جزءاً من المجموعة ولم تكن تقصد عدم الاحترام.

كتبت تشابمان، بحسب اقتباس لهيئة الإذاعة الكندية: «خلال ما يقرب من عقدين في المتحف، لم يُشكك المجلس الذي أرفع له تقاريري أبداً في سلوكي أو في أدائي. سنة بعد سنة حصدت تقييمات ممتازة وفق نظام إدارة الأداء في مكتب المجلس الخاص. لم أتلقّ أي تحذيرات أو إجراءات تأديبية أو تقييمات سلبية، ولم أخضع لإجراءات إدارة أداء. كان أدائي دائماً يلبّي ويتجاوز توقعات المجلس.»

ووصف مارك ميلر، وزير الهوية والثقافة في كندا، رحيل تشابمان بأنه «خبر يتطور، لكن على الأرجح القرار الصائب».

أضف تعليق