مقتطفات من رسائل إلكترونية أفرج عنها الجمهوريون في مجلس النواب
أفصحت دفعة جديدة من الرسائل الإلكترونية التي نشرها الجمهوريون هذا الأسبوع عن محادثات تناولت أموراً عدة — أحداث جارية، تقارير صحيفة نيويورك تايمز، دعاوى قانونية مرفوعة ضده — ومع ذلك تظهر الوثائق أيضاً أن له اهتماماً بالفن.
في رسالة أرسلها في 30 أيار/مايو 2019 إلى الصحفي مايكل وولف، الذي كتب عن دونالد ترامب وانتخابه رئيساً، تناول إبستين لوحة باهظة الثمن تُنسب عادةً إلى ليوناردو دا فينشي. المقصود هنا هو “سالفاتور موندي”، اللّوحة التي حققت رقماً قياسياً عندما بيعت في مزاد كريستيز عام 2017 مقابل 450.3 مليون دولار، رغم أن نسبتها لليوناردو أصبحت موضع شك لاحقاً.
أُشير إلى أن مشتري اللوحة كان بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، شابٌ لم يكن معروفاً على نطاق واسع آنذاك، ويرجح كثيرون أنه اشترى العمل نيابةً عن ولي العهد محمد بن سلمان (المعروف اختصاراً بـ MBS) — أي اشترى للعمل نيابة عن امير آخر.
اختفت “سالفاتور موندي” عن الأنظار في السنوات اللاحقة، وشملت التحقيقات حول مكانها دمتري ريبو لوفليف، الملياردير الروسي المدرج في قائمة كبار الجامعين لدى ARTnews، والذي شارك في مفاوضات لاقتناء العمل قبل مزاد كريستيز. حاول ريبو لوفليف الحصول على اللوحة بمساعدة صالة سوذبيز، وادعى أن تواطؤاً حصل مع تاجر الأعمال الفنية إيف بوفيي ليتم خداعه بملايين الدولارات؛ فقام بمقاضاة الدار وخسر القضية. ويُذكر أنه اشترى لاحقاً منزلاً كان يملكه ترامب في بالم بيتش بقيمة 95 مليون دولار.
سجلت الرسائل تبادلاً مباشراً بين إبستين ووولف، إذ كتب إبستين: «هل من قبيل الصدفة أن الروسي الذي اشترى البيت في بالم بيتش ويعرف كل شيء هو نفس الشخص الذي باع لوحة العام الماضي لـ MBS مقابل 450 مليون دولار، بينما كانت قيمتها الحقيقية مليوناً ونصف؟»
السياق الدقيق لهذا التبادل غير واضح تماماً، إذ أن مجلد Google Drive الذي جمعه الجمهوريون يضم رسائل غير مرتبة زمنياً، إلا أن المحادثة بدت جزءاً من حوار أوسع مع وولف، الذي ضغط على إبستين ليوضح مقصده. سأل وولف: «هل كان MBS يدفع له رشوة؟ ولماذا؟ أفكار؟» وفي بودكاست على موقع Daily Beast هذا الأسبوع وصف وولف تواصله مع إبستين بأنه نوع من التمثيل لجذب خيوط جديدة من المصدر، مع اعترافٍ بأن بعض الرسائل قد تبدو “محرجة”.
رد إبستين قائلاً أيضاً: «تذكّر أن ترامب تجاوز الكونغرس بشأن اليمن»، وأضاف بصيغة عفوية: «راجل الفن عندي قال إن اللوحة لم تكن جيدة جداً.» فسأل وولف بدهشة: «هل لديك رجل فن؟» فأجاب إبستين بلا مبالاة: «أليس لدى الجميع واحد؟»