روزانا باولينو وأدريانا فارياو ستمثلان البرازيل في بينالي البندقية ٢٠٢٦

تُمثّل اثنتان من أبرز الفنانات البرازيليات، روزانا باولينو المقيمة في ساو باولو وأدريانا فارياو المقيمة في ريو دي جانيرو، البرازيل في بينالي فينيسا المقبل المُقرّر افتتاحه في مايو 2026.

تتولى إدارة المعرض ديان ليما، القيّمة المستقلة المقيمة بين ساو باولو وسلفادور، التي شاركت مؤخرًا في إعداد بينال ساو باولو 2023، ونظمت مسحًا لأعمال باولو نازارث في متحف تامايو بمكسيكو سيتي. نالت زمالة فورد العالمية المعنية بالعدالة الاجتماعية عام 2021، وأعدّت لتحرير مجموعة كتابية صدرت عام 2024 بعنوان Negros na Piscina: Arte Contemporânea, Curadoria e Educação («السود في المسبح: الفن المعاصر، الإشراف التعليمي والتربية»). كما تشغل حاليًا منصب نائب رئيس المجلس العلمي في دوكومنتا ومتحف فريدريشيانوم في كاسل بألمانيا.

مقالات ذات صلة

أشادت أندريا بينهيرو، رئيسة مؤسسة بينال ساو باولو، بالعرض قائلة: «إن إشراف ديان ليما، مع حضور روزانا باولينو وأدريانا فارياو، يؤكد قوّة وتعقيد الإنتاج الفني البرازيلي على الساحة الدولية».

سيحمل الجناح البرازيلي عنوان Comigo ninguém pode، وهو تعبير شعبي برازيلي يمكن ترجمته إلى «لا أحد يستطيع إيقافي» أو «لا يستطيع أحد التغلب عليّ»؛ ويُستخدم أيضًا كاسم برتغالي لنبتة الديفينباخيا المعروفة بالإنجليزية باسم dumb cane أو leopard lily. بحسب البيان الصحفي، «يستدعي عنوان الجناح هذه التلاعبات الدلالية كاستعارة للحماية، والسمّيّة، والمرونة».

تنتمي الفنانتان إلى جيل واحد، وتشتهران بممارسات فنية تتناول تاريخ البرازيل الاستعماري وآثاره الراهنة، وبسُبل إعادة كتابة هذه الذاكرات وإعادة تخيّلها كوسيلة للتحرّر.

قالت ليما في بيان: «تمثّل باولينو وفارياو، معًا، أبرز الملامح الثورية في حضور المرأة داخل المجال الفني الوطني. تنسجم شاعريتهما، وفي الوقت نفسه تصطدم، مع نضالات الحركات الاجتماعية والديموقراطية، من دون أن تفقدا القدرة الحسّاسة على الإدهاش والمفاجأة بجودة فنية وتقنية عالية المستوى.» وأضافت: «إلى جانب دلالات الحماية والسمّيّة، يشير المثل الشعبي Comigo ninguém pode أيضًا إلى عملية نقل المعرفة المتعلقة بالطبيعة إلى مجال الحياة، ما يعكس عملية تعبّر جماعيًا بطبيعتها حينما يتحول «أنا» إلى «نحن»، إلى كثيرين، إلى أمة كاملة تستخدم حكمتها كشكل من أشكال الدفاع والسيادة.»

يقرأ  خلاف محتدم بين المعرض الوطني ومؤسسة تايت — ومزيد من أخبار الفن

تتَّسع ممارسة روزانا باولينو عبر الرسم والنحت والرسم على الورق والطباعة والكولاج والتركيبات، وتركّز بشكل خاص على تجارب النساء السود في المجتمع البرازيلي. وبعد فوزها بجائزة مونخ بقيمة 25,000 دولار العام الماضي، قالت لمجلة ARTnews: «خلال الثلاثين سنة الماضية، ركّزت على النساء السود والسكان السود في البرازيل، وليس الجميع يفهم التحديات التي نواجهها. غالبًا ما تُصوَّر البرازيل كديمقراطية عرقية، لكنّها ليست كذلك، لذا علينا أن نخوض المعركة.» (هنا ملاحظة: افصلت الجملة لتوضيح السياق).

عرضت أعمالها في معارض فردية بمتحف MALBA في بوينس آيرس، وكُنستفيرين براونشفايغ في ألمانيا، ومتحف الفن في ريو دي جانيرو. وشاركت في معارض كبرى مثل بينال ساو باولو 2023، وبينالي فينيسا 2022، وبينالي سيدني 2020، ومعرض «مشروع كوكب أسود: فن وثقافة بان أفريكا» بمعهد الفن في شيكاغو (2023)، و«حيوات الحيوانات» في M HKA بأنتويرب (2023)، و«حكايات برازيلية» (2022) و«حكايات أفرو-أطلنطية» (2018) في Museu de Arte de São Paulo. نالت وسام الاستحقاق الثقافي من وزارة الثقافة البرازيلية ووسام فارس الفنون والآداب من فرنسا.

علّقت باولينو: «الوجود في الجناح البرازيلي في فينيسا إلى جانب أدريانا فرصة للتحقيق في الجراح الاستعمارية من منظورين نسائيين يتقاطعان في حوار غير مسبوق. هذا اللقاء يقترح مراجعة لتاريخ الفن من خلال التشكيك في القانون المعتمد واستعادة الذكريات الصامتة، فاتحًا آفاقًا جديدة للمستقبل.»

منذ تسعينيات القرن الماضي، اشتهرت فارياو بلوحاتها ومنحوتاتها التي تظهر الأحشاء منغمسة في أو تفيض خارج شظايا معمارية مكسوّة ببلاط أزوليجو الأزرق والأبيض – البلاط البرتغالي الذي يربط ماضي البرازيل كمستعمرة برتغال بالأسطح الظاهرية النقية، مقدّمًا استعارة لما يكمن تحته من مضامين.

نظمت فارياو معارض منفردة في بيناكوتيكا دو إيستادو دي ساو باولو، ومتحف تامايو، ومتحف الفنون الحديثة لبايا في سلفادور، ومعهد الفن المعاصر في بوسطن، ومتحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو، من بين فضاءات أخرى. وظهر عملها في إصدارات عدة من بينال ساو باولو (1994 و1998)، وبينالي ليفربول (1999 و2006)، وبينالي إسطنبول 2011، وبينالي سيدني 2001، وبينال هافانا 1994.

يقرأ  الشرطة البيروفية تعتقل مشتبهين بعد بث مباشر لوقوع جريمة قتل امرأة في الأرجنتين

قالت فارياو في بيان: «يتقاطع عمل روزانا باولينو وعملي في قوة الجراح الاستعمارية، موضوع ينسج حمضنا النووي ويجري في بحوثنا بطريقة حشوية. أطمح إلى تطوير حوار فريد معها يتصل أيضًا بمعمار الجناح، موسعًا إمكانيات مساراتنا الفنية.»

أضف تعليق