غلين لووري — على متحف الفن الحديث (موما) أن يدافع بنشاط عن قيمه في عهد ترامب

مقالات ذات صلة

خلال الصيف، وقبل إتمامه لمرحلة طويلة كمدير لمتحف الفن الحديث، بدا غلين لوري وكأنه يرد بصورة غير مباشرة على الهجوم المستمر من إدارة ترامب على المؤسسات الثقافية، مؤكدًا أن المؤسسة العريقة في نيويورك مضطرة إلى القتال من أجل مواصلة تقديم المعارض التي تعرف بها.

قال لوري في حزيران خلال حفل متحف الفن الحديث في الحديقة، وفق تقييم نيويورك تايمز لمسيرته الممتدة ثلاثين عاماً: «إذا كنا نؤمن بمتحف يحتفي بقيم التعددية، ويحترم حرية التعبير، ويصون حقوق الأقليات وحق الاختلاف، فعلينا أن ندافع عن هذه القيم بشكل نشط. إذا أردنا متحفاً يجمع ويعرض أكثر الفنانين جرأة وتحدياً في زمننا، فعلينا أن نقاتل من أجل ذلك. وإذا أردنا متحفاً يكون بيتاً للفنانين والباحثين والقيمين والزوار من مختلف أنحاء العالم، فعلينا أن نرفع صوتنا عالياً دفاعاً عن ذلك».

واصفًا المدى التاريخي للتحديات، قال لوري إن «الأشهر والسنوات المقبلة ستضعنا أمام اختيارات ذات عواقب بالغة، ربما أكثر مما واجهناه منذ الحرب العالمية الثانية».

لم يأتِ ترامب بعد على متحف الفن الحديث، لكنه شن هجمات متكررة على مؤسسة سميثسونيان التي تشرف على شبكة متاحف معظمها في واشنطن. زعم الرئيس أن هذه المؤسسات «تحت تأثير أيديولوجية عنصرية ومفرّقة» وهدد بالتشدد حيال المعارض التي تقيمها.

ومن باب أثر هذه الضغوط، اتهمت إحدى الفنانات رقابياً: فقد ألغت إيمي شيرالد معرضها في المتحف الوطني للصور الشخصية، قائلة إن المتحف طلب منها إزالة لوحة تُصوّر امرأة سوداء متحولة جنسيًا بوضع تمثيلي يشبه تمثال الحرية.

تحت إدارة لوري، تحرك متحف الفن الحديث في مناسبة واحدة على الأقل بطريقة حملت تلميحاً للنقد لإدارة ترامب. ففي 2017، عندما حظر ترامب دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الامريكا، رد المتحف بسرعة عبر عرض أعمال لفنانين من تلك البلدان ضمن صالات المجموعة الدائمة—خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من النقاد في نيويورك.

يقرأ  غالادستون غاليري يضم بيتر سول— ويتعاقد مع شريك «فينوس أوفر مانهاتن»

ظل ذلك العرض استثناءً إلى حد ما في برنامج متحف الفن الحديث، الذي عادة ما تجنّب التصريح المباشر بشأن سياسات الرئيس الحالي.

واشار الناقد جاسون فاراغو في مقاله الختامي عن لوري إلى أن المتحف سيواجه على الأرجح نفس الضغوط التي تواجهها مؤسسات أخرى على مستوى البلاد، مقتبساً من لوري القول: «ما سنقوم به في السنوات المقبلة سيعرّف من نحن».

سيقود المرحلة المقبلة كريستوف شيريكس، الذي عُيّن مديراً جديداً للمتحف بعد أن شغل منصب كبير أمناء قسم الرسوم والمطبوعات. أول مشروع رئيسي له سيكون مراجعة شاملة لأعمال ويفريدو لام، الرسام السوريالي المولود في كوبا.

أضف تعليق