مَعرَض صَيْفي بمَعنًى غنِي — “آخر فرس بحر ينْهَق داخل بيضة”
تَعْلن دار نينيتّو عن تقديم معرض صيفي بعنوان «آخر فرس بحر ينْهَق داخل بيضة»، يَضم أعمالًا فردية وتعاونية لكلٍّ من في في وي وفاي واي واي وإيرن وولف مومسن. الفنانتان أمضتا إقامة فنية في نينيتّو خلال شهر يوليو 2025. كما صدر كتاب يجمع قصائدهما ورسوماتهما التعاونية بنسخة محدودة موقعة لا تتجاوز مئة نسخة.
في في واي واي
تتابع في في واي واي حاليًا برنامج الماجستير في الفنون الجميلة بجامعة ييل (الولايات المتحدة) بعد تخرّجها من كلية سلايد بلندن عام 2016. تنظر في إلى عملية الرسم كإيقاعٍ حميميٍ ينسج بين الفضاء المادي والفضاء التصويري؛ تتحرك أعمالها حول الأيقونات الروحية والأساطير الكلاسيكية، طقوس العشق ومنظّرات الجندر المسرحية. في بعض الأعمال تُفصّل سرديات أسطورية محدّدة، وفي أخرى تنفلت إلى فضاءات داخلية أكثر غموضًا وتناقضًا، حيث يَلتقي الحضور باللايقين.
إيرن وولف مومسن
يخُطّ إيرن عالمه بخفّةٍ مُستغربة؛ فنّان رسّام مُعلّم ذاتيًا مقيم في نيويورك. ينبع عمله من علاقةٍ مُكثفةٍ بزوالية الأماكن والمزاجات والذاكرة. لوحاته الزيتية ورسوماته تُشي بواقعٍ حلميٍّ يتمدّد فيه الزمن وينقبض، وتطفو فيه الأشكال على حافة الإدراك. تنضح أعماله بحنينٍ باقٍ وزوالٍ خاطف—كأنّ لحظاتٍ مألوفةٍ بشكلٍ غير مألوف، مُستخلصة من ذاكِراتٍ لم نعشها. تحت رقيّها الهادئ، ينبثق سذاجةٌ طفولية وصدقٌ خام يدعواننا لرؤية العالم كما لو للمرة الأولى. في تنقّلٍ بين مجموعاتٍ صغيرةٍ مركّزة من الأعمال، يَستكشف مومسن هشاشة الحضور، مستخدمًا الرسم كتأملٍ في الكينونة. في حساسيته روح قديمة تقاوم بهدوء سرعة وحساسية العصر الحديث. بالنسبة إليه، الفنّ ليس فعلًا ثابتًا بل عملية صيرورة—فكرٌ يجمع مادّةً، وسكونٌ يتحول إلى رنين. سعيه نحو التسامي حيث تتلاشى الحدود بين الصورة والعاطفة في منطقٍ مَسْكوبٍ بعناية. تتأرجح وتتقلصّ مشاعرُه في فضاءٍ داخليٍّ متوازن.