ما يبعث على القلق في لوحات سابرينا بوكلر الديناميكية هو ذلك الإحساس الغامض الذي لا يتضح سببه على الفور؛ قد يستغرق الأمر لحظة حتى نحدد ان مصدره. من الوهلة الأولى تبدو المائدة مُرتّبة ببذخ، أو يتفتح منظر زهور بألوان زاهية، لكن التمعّن يكشف عن أوزة برأسين، أو مائدة تُنهشها القطط والكلاب، أو ذلك الشعور المربك بأنك مراقب.
تدمج بوكلر شخصيات متوهجة ذات طابع شبه روكوكوي مع عناصر من فن عصر الذهب الهولندي، لا سيما مناظر الحياة الساكنة التي تَحفل بالزهور، والصيد الميت، والفواكه المفسدة. تستعين أيضاً برومانسية الألِغوريا وقصص الصيد: كلاب تقفز خلف الفرائس أو تتشاجر على الفضلات، في مشاهد تبدو أحياناً كأنها كوميديا فوضوية مُرتّبة.
«عبر الزجاج المظلم»
في لوحات بوكلر المبالغة في التزيين يتخللها دائماً طيف من الفوضى بدرجات متفاوتة. لوحة «عبر الزجاج المظلم» تميل إلى الحافة بين الغرابة والهدوء الظاهري؛ تُصوّر طاولة هادئة ظاهرياً، أوعاٍن من النبيذ متوزعة بين فِيونكات، وثمر، وأسماك. ومع ذلك، وكما في لوحات الفانيتاس التقليدية، تُلمّح رُمّانة مقطوعة متروكة إلى أن الأمور ليست كما تبدو. الأسماك المطبوخة تنظر بنظرة خالية إلى المشاهد، وعيون مفصولة عن أجسادها تتطلّع من خلال كؤوس الخمر.
في أعمال أخرى، مثل «اطلب واستعر واسرق» — المعروضة حالياً في المعرض الجماعي «الندوة» بصالة كريستين هيلغجيردي في ويست بالم بيتش — لا تفي كلمة «فوضى» بوصف المشهد الأناركي للكلاب والقطط وهي تختلط فوق مائدة مليئة بالخضروات والزهور والمأكولات البحرية واللحوم. فبينما نربط هذه المشاهد الفاخرة عادة بالرُقي والثراء، ثمة تيار قلق مختبئ يطفو أحياناً إلى السطح في شكل لاإنسانية أو هوسٍ محض.
ستُعرض أعمال بوكلر، من ضمنها بعض القطع المعروضة أدناه، في معرضها الفردي بعنوان «الانتشاء الوشيك» بصالة Beers London، والذي يُقام من 15 يناير الى 28 فبراير. اطلع على مزيد من الأعمال عبر موقعها وحسابها على إنستغرام.
قائمة مختارة من الأعمال:
«اطلب واستعر واسرق»
«الغنيمة»
تفصيل من «عبر الزجاج المظلم»
«في أوج الإزهار»
«تدخل إلهي»
تفصيل من «تدخل إلهي»
«مُنْتَزَع»
«بقايا»
«الانقلاب الشمسي»
هل تهمك قصص وفنانون مثل هؤلاء؟ كن عضواً في كولوسال الآن وادعم النشر الفني المستقل، واحصل على مزايا الأعضاء وحوافز لدعم المواد الفنية في صفوف K–12.