منسق بورمي يفرّ من تايلاند بعد أن فرضت الصين رقابة على معرض فني

قَيِّمُ معرض فني عن الأنظمة السلطوية في مركز بانكوك للفنون والثقافة (BACC) غادر تايلاند مفاجئًا بعد يومين من افتتاح المعرض، خشية الاعتقال والترحيل، وفق تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز.

حمل المعرض عنوان «كوكبة التواطؤ: تجسيد الآلة العالمية للتضامن السلطوي» ومن نظمه فنان من بورما يُعرف باسم ساي. يضم المعرض أعمالًا لفنانين مُهَجَّرين من دول مثل الصين وروسيا وإيران وبورما (ميانما) ويهدف إلى إظهار كيف تتعاون الأنظمة الاستبدادية وتؤكد شرعية بعضها البعض وتعيد إنتاج أشكال العنف تحت ستار السيادة والنظام، كما ورد في موقع المتحف.

قال ساي للصحيفة إنه تلقى رسائل رقمية من إدارة المركز تحذِّره أن ضباط شرطة تايلانديين يطلبون بيانات التواصل الخاصة به، ما دفعه إلى أن يصعد فورًا على أقرب رحلة إلى لندن خشية أن يُعتقَل ويُرحَّل إلى وطنه.

أفادت تقارير نيويورك تايمز أيضًا أن إدارة المركز أخبرت ساي عبر البريد الإلكتروني بأن المتحف تلقى تحذيرات من السفارة الصينية ووزارة الخارجية التايلاندية ومسؤولي مدينة بانكوك بأن المعرض قد يُثِير «توترات دبلوماسية» مع الصين. وبناء على ذلك طُبِعت تعديلات عدة على العرض: طُليت أسماء عدد من الفنانين بالسواد، وشُوِّهت أو حُذِفت أجزاء من أوصاف أوطان مثل التبت وهونغ كونغ وشينجيانغ، وفق تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

أُزيل عمل متعدد الوسائط للفنان التبتي تنزين مينغيور بالدرون تقريبًا بالكامل؛ ولم يبقَ من عمله سوى غطاء باب تقليدي معلق في وسط قاعة العرض بلا سياق واضح.

أخبرت إدارة المركز ساي أن هذه التعديلات طُلِبَت من السلطات الصينية وأنها تتعلق «بأماكن ذات حساسية سياسية تضاعفت فيها إجراءات السيطرة من قِبَل الحكومة الصينية». كما شملت التعديلات إزالة علم تبتي وعلم يُستَخدم عادة كرمز للاستقلال لقومية الإيغور التي تقطن شينجيانغ.

يقرأ  سماش يهزم ويترانسفر في حملة جريئة وذكية ومرحة

أوضح ساي أنه يعتزم نقل معرض «كوكبة التواطؤ» إلى دول أخرى تُتاح فيها فرصة العرض دون رقابة أو تدخلات رسمية.

المعرض في المركز مبرمج أن يستمر حتى التاسع عشر من أكتوبر.

أضف تعليق