منصة العلامة التجارية الجديدة لليونيسف في المملكة المتحدة تحتفي بالروح الطفولية التي لا تُقهر

أطلقت منظمة اليونيسف فرع المملكة المتحدة منصةً جديدةً ورسمية تهدف إلى حشد الدعم العام للأطفال حول العالم، واضعةً قصصهم وأصواتهم في صميم رسالتها.

تعاونت اليونيسف مع الوكالة الإبداعية المستقلة Neverland — في أول مشروع لها مع المؤسسة منذ تعيينها هذا العام — لتطلق حملة بعنوان «جعل الطفولة لا تُوقَف»، التي تبرز صمود الأطفال في وجه تحديات تبدو لا تُحتمل، وتبيّن العمل الذي تقوم به اليونيسف لحماية حقهم في اللعب والتعلم والحلم.

الطفل هو محور الحملة. بالاعتماد على قصص حقيقية ومشاهد من برامج اليونيسف في أماكن متعددة حول العالم، تعرض الأفلام والمواد الإبداعية كيف أن إمكانات الشباب مهدّدة بالصراع وتغير المناخ وأزمات أخرى، لكنها تُظهر أيضاً كيف أن الطفولة، مع الدعم الصحيح، لا يجب أن تُحددها هذه العقبات.

يفتتح الفيلم الرئيسي بحقيقة بسيطة: كل طفل يولد جاهزاً. يستمر الفيلم ليُظهر كيف تبقى هذه الروح الفطرية باقية حتى في أحلك الظروف، وكيف تعمل اليونيسف مع المجتمعات والشركاء المحليين لتعزيز الأنظمة، وتقديم الخدمات الحيوية، وإحداث تغيير دائم يمكّن كل طفل من الازدهار.

تتصدّر الحملة خمسة شبان وشابات، كل واحد منهم يجسد جانباً من هذه الروح التي لا تقهر. من بينهم مارغاريـدا، 15 عاماً، التي تواصل دراستها بفضل مدارس مقاومة للمناخ تدعمها اليونيسف في موزمبيق. كما تأتي مينيار، البالغة من العمر 11 عاماً، التي تقود الآن نادي كاراتيه في مساحة ودودة للأطفال بعد أن اضطرّتها الحرب إلى الفرار من منزلها في الخرطوم، السودان.

كما تروي الحملة قصة برتن، طفل يبلغ من العمر سنتين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي يتعافى من سوء التغذية بعد أن ساعد سوار بسيط من اليونيسف في اكتشاف حالته مبكراً.

تهدف اليونيسف في المملكة المتحدة إلى تضخيم هذه الأصوات وتذكير الجمهور بحجم التحديات التي يواجهها الاطفال وبالفرق الكبير الذي يُحدثه دعمهم.

يقرأ  ثمانية كتّاب في الفنون يُكرَّمون بجوائز رابكين 2025

«نحن مسرورون بإطلاق هذه الحملة المهمة والتمكينية التي تساعدنا في إعلان أعمال اليونيسف حول العالم، ولكن الأهم من ذلك رفع أصوات الأطفال الملهمين والصامدين الذين ندعمهم»، تقول لويز لين، المديرة التنفيذية للتسويق والشراكات في اليونيسف بالمملكة المتحدة. «ينبغي أن تكون الطفولة مليئة باللعب والتعلم والأحلام الكبيرة، لكن الأطفال في شتى أنحاء العالم عالقون في أزمات تتجاوز إرادتهم. لم يحن وقتٌ أكثر أهمية لدعم اليونيسف، ونأمل أن تحفّز هذه الحملة الناس في أنحاء المملكة المتحدة على الانضمام إلينا، من أجل أطفال اليوم ولأجيال المستقبل.»

كانت مهمة Neverland في هذا المشروع بسيطة وواضحة: إبقاء الرسالة قوية ومركزة على الأطفال أنفسهم. «لا توجد رسالة أقوى عن أهمية الطفولة من أن تُظهر رغبتهم التي لا تُقهر بأن يكونوا أطفالاً»، يقول جون فورسيث، المؤسس المشارك والمدير الإبداعي للوكالة.

تنطلق الحملة اليوم بأفلام مدتها 30 ثانية و15 ثانية تظهر عبر منصات BVOD وVOD والاجتماعات الاجتماعية، بما في ذلك ITVX وSky وAll4 وNetflix وYouTube وMeta. كما تتضمن دفعة رقمية واجتماعية أوسع تحتوي على ثلاثة أفلام إضافية مدة كل منها 30 ثانية، تغوص أعمق في قصص الأطفال الفردية وتُروى بألسنتهم.

ستتبع أنشطة خارجية في الأسابيع المقبلة، مع لوحات رقمية كبيرة متوقّع ظهورها في مدن رئيسية بإنجلترا واسكتلندا، وكذلك في محاور السكك الحديدية الحيوية بلندن، قبيل اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر.

لجمعية تدعم الأطفال لأكثر من 75 عاماً، تُشكّل حملة «جعل الطفولة لا تُوقَف» فصلاً جريئاً جديداً في طريقة سرد اليونيسف لقصتها. تتجاوز الحملة الأرقام والسياسات لتسلّط الضوء على قوة وفرح الأطفال أنفسهم، اللذين يبقيان صامدين حتى في أقسى الظروف.

أضف تعليق