نصائح من مصممين آخرين للتعامل مع الانجراف المهني

مرحبًا بك في أحدث حلقات سلسلة نصائحنا؛ “عزيزتي بوم”. موضوع هذا الأسبوع يتناول مشكلة تؤرق كثيرين من المبدعين: الانجراف البطيء بعيدًا عن ما تحب أن تفعله فعلاً.

رسالة مصمم: تخرجت عام 2014 وأعمل في وكالة صغيرة فصرت أؤدي أدوارًا متعددة — تصوير فيديو، مونتاج، كتابة سيناريو… كل شيء تقريبًا. أخاف أن قلّة أعمالي في التصميم تقتل مساري المهني؛ أشعر أنني ابتعدت أكثر من أن أعود، وغارق في الشك بالنفس. كيف أستعيد طريقي إلى التصميم؟

ردود المجتمع جاءت فورًا وبنبرة مؤثرة ومتفهمة. يبدو أن الانزياح المهني ليس استثناءً بل في كثير من الأحيان نتيجة طبيعية لسرعة التغيير في مجالنا اليوم. والخبر الجيد؟ ليس هناك وقت متأخر للعودة.

قيمتك أكبر مما تظن
أولًا، هل تحوّلك إلى عامليّ شامل أساء إلى مسارك؟ المصممة غريس أبيل ترى العكس: سوق التوظيف الحالي يفضّل من يمتلك مهارات متعددة — تحرير فيديو، تحريك، تصوير — كلها بمقابل وظيفة واحدة. باختصار، لا تقلق: أنت أكثر قابلية للتوظيف ممّن يحصرون مهاراتهم في التصميم وحده، مهما كان مستوى مهارتهم.

المصممة والمستشارة جيني فمولاركانو تضيف أن الخبرات المتنوعة تضخ في عملك التصميمي عناصر وحلولًا لا تراها العين مباشرة؛ الخبرات الأخرى تغني المحتوى الذي تُنتجه وتمنحك قدرة على إضافة قيمة حقيقية لأي مشروع. هذه هي اللحظة السحرية التي يظهر فيها أثر التعددية.

ابدأ بالإبداع — فعليًا
أفضل نصيحة للعودة إلى ممارسة التصميم كانت ببساطة: ابدأ. كثيرون يفرضون على أنفسهم ضغوطًا مميتة تقتل الرغبة قبل أن تنطلق. الإبداع بداخلك، كل ما تحتاجه هو منحه مساحة للخروج.

اقترحت مصممة العلامات الاستراتيجية صوفي أكونور بدءًا بالمهمّات التصميمة الإلكترونية (مهمات افتراضية أو تحديات تصميم على الإنترنت) لبناء الثقة وإثراء المحفظة أو حسابات التواصل. كما يمكنك الالتحاق بدورات قصيرة لتقوية المهارات.

يقرأ  حاكم يوتا:المشتبه به في إطلاق النار على تشارلي كير لا يتعاون مع السلطات

نصيحة متكررة كانت العمل على مشاريع شخصية تشعل الشغف من جديد. بالنسبة لبعض المبدعين، العودة إلى الأساسيات — الرسومات اليدوية، التخطيط بلا قواعد — أعادت الاتصال بالذات الإبداعية.

احمِ طاقتك
رغم فائدة المشاريع الجانبية، تنبه المخرجة الفنية سونيا ديياكوفا إلى أن إضافتها فوق عبء العمل اليومي قد تقود إلى استنزاف؛ العمل حين ينبغي أن ترتاح يمكن أن يكون غير مستدام على المدى الطويل.

الرسام جو كاتلر مرّ بتجربة احتراق مهني دفعته للتذكّر بأن العميل الأهم هو نفسك. اضطر إلى التراجع والعودة إلى دفتر الرسم وحده حتى يستعيد شغفه ويعرف ما يريد أن يقدمه للعالم.

سارَلت يانغ التي تحوّلت من التصميم الداخلي إلى الرسوم التوضيحية ترى أن المسألة في جوهرها سؤال هوية: أين تريد أن تراها نفسك؟ إن رغبت أن تُعرف كمصمم، استثمر وقتًا في صقل تلك المهارات؛ وإن كان هدفك إدارة استديو خاص فأدوات متعددة ستكون مفيدة. في النهاية، ما يميّزك هو ما تبنيه بصبر وعمل متواصل.

العودة ممكنة عمليًا
الرسالة العامة من المجتمع كانت مريحة: لم تبتعد كثيرًا، ولا فات الأوان. طالبة التصميم آنا ميدفيديك شعرت بالجمود قبل عامين ثم انتقلت للعمل الحر كتجربة؛ لم تكن هي الحل الوحيد، فقد يكفي مشروع جانبي تعمل عليه في أوقات فراغك. المهم: الممارسة تصنع تفاوتًا حقيقيًا.

الخلاصة
ما يلفت النظر في كل هذه النصائح هو إعادة قراءة الانجراف المهني ليس كفشل بل كتطور. ربما ابتعدت عن تصميمٍ بحت، لكنك اكتسبت مهارات ومنظورات ثمينة. السؤال الآن ليس إن كنت تستطيع العودة، بل أي نوع من المصممين تريد أن تكون بعد هذه الخبرات.

الطريق إلى الجذور الإبداعية لا يتطلب انقلابًا مهنيًا كبيرًا أو تجديدًا كاملاً للمحفظة؛ في كثير من الأحيان يبدأ برسم واحد، مشروع شخصي واحد، أو منح نفسك الإذن لصنع شيء لمنفعتك وحدها. الفعل هو دواء القلق: الإبداع لم يغادر إلا أنه ينتظر منك أن تهيئ له المساحة مرة أخرى. الرجاء تزويدي بالنص المراد إعادة صياغته وترجمته إلى العربية؛ لم يتم إرفاق أي محتوى في رسالتك.

يقرأ  دعوة مفتوحة للفن العام ٢٠٢٦ بووووووم! ابداع • إلهام • مجتمع • فن • تصميم • موسيقى • فيلم • تصوير • مشاريع

أضف تعليق