تعتزم ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية توسيع نطاق استخدام ما يُعرف بـ«الطرق المضيئة» بعد تجربة استمرت ستة أشهر أظهرت أن الأسطح الفوتولومينيسنتية تسهم بفاعلية في خفض معدلات الحوادث.
أدى اختبار التقنية على مقطع بطول 200متر من ممر بولّي الشهير إلى تراجع بنسبة 67% في حالات الاقتراب الخطير أثناء الليل، وفق ما أفاد به مسؤول في هيئة النقل في الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أستراليا.
تعتمد علامات الطريق على امتصاص ضوء الشمس خلال النهار وتخزينه ليفرزه على هيئة توهّج ليلي، وتُعتبر هذه الدهانات مناسبة أيضًا لمسارات الدراجات والأرصفة وممرات الهبوط ومواقف السيارات والأماكن التي تفتقر إلى إضاءة كافية.
اختير ممر بولّي، الواقع نحو 75 كيلومترًا جنوب شرق سيدني، لما يشتهر به من هبوط حاد ومنعطف حاد ضيق، وذلك بعد أن أظهرت بيانات مدوّنة 125 حالة اقتراب خطير خلال اثني عشر شهرًا حتى 30 يونيو 2024.
وقع نحو 10% من تلك الحوادث في وقت متأخر من المساء أو أثناء الليل — أي ما يقرب من ضعف متوسط الولاية للطرق الإقليمية.
ويأتي قرار نيو ساوث ويلز بعد أن أوقفت فيكتوريا تجربة مماثلة في 2022 عندما رأت السلطات أن منافع السلامة لم تكن كافية لتعميم الخطوط المضيئة على الطرق، فيما أظهرت تجربة سابقة في هولندا أنها فقدت جزءًا من لمعانها عند البلل.
لقد لجأت عدة مناطق حول العالم إلى استخدام الدهانـات الفوتولومينيسنتية لمساعدة السائقين على التنقل بأمان أكبر في الظلام.