أوربان يعلن أن ترامب أمّن للمجر «درعًا ماليًا»

ترامب يعد بالدفاع عن الاستقرار المالي في المجر ويوقّع صفقة غاز بقيمة 600 مليون دولار، وفق تصريحات رئيس الوزراء المجري

نُشر في 9 نوفمبر 2025

أعلن رئيس الوزراء فيكتور أوربان أن المجر توصلت إلى اتفاق اعتبره “درعاً مالياً” لحماية اقتصادها من أي هجمات محتملة، وذلك إثر محادثات أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الابيض. وقال أوربان إن الاتفاق يشمل أيضاً إعفاءً لمدة عام من إجراءات وحظر متعلّق بالطاقة الروسية.

وأشار أوربان، الذي يُعد حليفاً قديماً لترامب وأحد أبرز القادة القوميّين في أوروبا، إلى أن الولايات المتحدة تعهّدت بالدفاع عن استقرار النظام المالي الهنغاري إذا تعرّض له هجوم خارجي أو محاولة لضرب قدرته على التمويل. ولم يفصح عن تفاصيل تقنية توضيحية لكيفية عمل “الدرع”، مكتفياً بالقول إنه سيمنع “أية مشاكل في التمويل”.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول من البيت الأبيض أن الاتفاق تضمن عقوداً تقارب قيمتها 600 مليون دولار لشراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة. ويُعد هذا التوجه جزءاً من مساعي بودابست لتأمين إمدادات بديلة بعد الحرب في أوكرانيا التي أثّرت على اقتصادات المنطقة.

تأتي هذه الخطوة في ظل ركود اقتصادي تواجهه المجر وتوتّر متزايد في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، الذي جمد مليارات اليوروهات من التمويل بسبب مخاوف بروكسل من انحرافات ديمقراطية في بودابست. ويتهم منتقدون أوربان بأنه يستثمر علاقاته مع واشنطن لتفادي ضغوط الاتحاد الأوروبي وتأمين شراكات مالية جديدة.

وأوضح أوربان أيضاً أن الاقتصاد الهنغاري يعاني منذ الاجتياح الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022، مع أن عملة الفورنت أظهرت بعض التعافي هذا العام بدعمٍ من معدلات فائدة مرتفعة. وفي سياق متصل، امتد دعم ترامب إلى زعيم يميني آخر، الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلاي، عبر اتفاق تبادل عملات بقيمة 20 مليار دولار مع مصرف الأرجنتين المركزي، إضافةً إلى شراء دولارات من البيزو الأرجنتيني لدعم محاولات استقرار العملة وإنقاذ اقتصاد مُنهك.

يقرأ  ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، تقاضي دونالد ترامب بعد محاولته فصلها

ميلاي، الذي قام بعدّة زيارات إلى الولايات المتحدة منذ تولّيه المنصب في ديسمبر 2023، يواجه ارتفاعاً حاداً في التضخم وديوناً متزايدة ونفاداً في الاحتياطيات. وقد شهدت أسعار سندات الأرجنتين تدهوراً في أواخر سبتمبر عندما سعى البنك المركزي جاهداً لثبيت سعر الصرف.

أضف تعليق