نظرة عامة:
بقيادة الرئيس دونالد ج. ترامب ووزيرة التعليم ليندا مكماهون، قامت وزارة التعليم الأمريكية بسحب إرشادات «العزيز الزميل» الصادرة عام 2015 بشأن طلاب اللغة الإنجليزية، ما أنهى الإشراف الفيدرالي والدعم لأكثر من 5.3 مليون تلميذ. يحذر المدافعون من أن هذه الخطوة قد تُلحِق أضراراً بالأطفال المهاجرين لعقود قادمة.
تُشير التغييرات إلى تأثير مباشر على أكثر من 5.3 مليون متعلّم للغة الإنجليزية في نظام التعليم العام من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، فضلاً عن المدارس والجهات التي كانت توفّر لهم خدمات دعم حيوية.
كانت صحيفة واشنطن بوست أول من أبلغ عن قرار سحب الإرشادات.
تُعد رسالة «العزيز الزميل» الصادرة في 2015 خلال إدارة أوباما وثيقة مرجعية اعتمدتها الكثير من المناطق التعليمية؛ وسُحِبت، بحسب مسؤولي الوزارة، لأنها «لا تتماشى مع أولويات الإدارة».
يخشى المدافعون من أن تقلّص الحماية والموارد سيُلحِق أذى طويل الأمد بالأطفال المهاجرين. وقالت آن كيلسي، المحللة الكبرى في السياسات لحقوق ذوي الإعاقة في مركز حقوق أطفال المهاجرين، إن «الوصول إلى اللغة حق أساسي يبني مجتمعات أكثر أماناً وذكاءً وترابطاً، ويضمن للأطفال تعليماً كاملاً ومنصفاً مع إبقاء الأهالي مشاركين بنشاط».
تأتي هذه الخطوة بعد ثمانية أشهر من سلسلة إجراءات للإدارة استهدفت الطلاب المتعلّمين بالإنجليزية كلغة ثانية، شملت إنهاء وضع المدارس كمناطق «محمية» من تنفيذ قوانين الهجرة، واحتجاز أموال العنوان الثالث المخصصة لمتعلمي الإنجليزية، وإعلان الإنجليزية كلغة رسمية وحيدة، والتقليل من «الخدمات متعددة اللغات غير الأساسية»، وتسريح جميع الموظفين في المكتب الفيدرالي المكرّس لشؤون متعلمي اللغة الإنجليزية.
كانت رسالة «العزيز الزميل» مستخدمة على نطاق واسع لأنها وضعت معايير عملية وقانونية للمدارس تتضمن تقييم الطلاب، واعتماد ممارسات تدريس مبنية على الأدلة، وتوصيات بشأن التوظيف، وضمان تكافؤ الفرص للمشاركة في الأنشطة المدرسية. واليوم تحمِل الوثيقة إشعاراً أحمر مفاده: «تم سحب هذه الوثيقة رسمياً من قبل الوزارة…»
خلال الأشهر الثمانية الماضية، أبلغت وزارة العدل ثلاث مناطق مدرسية على الأقل في بوسطن ونيوارك وورسيستر بولاية ماستشوستس بأنها لم تعد خاضعة لرقابة الحكومة لضمان تقديم خدمات لمتعلمي اللغة الإنجليزية.
منذ الولاية الأولى لترامب بدا واضحاً أن إحدى أولوياته العليا إعادة سلطة القرارات والمسؤوليات التعليمية إلى الولايات، وهو موضوع ستتابعه وزيرة التعليم ليندا مكماهون في انطلاقتها لجولة «إعادة التعليم إلى الولايات» التي شملت خمسين ولاية.