إيه بي سي الأسترالية تدفع غرامة إضافية للصحفي المفصول بعد منشور عن غزة في خضم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

أُقيلت الصحفية أنطوانيت لطوف بعد تعليقها على تقريرٍ لفريق هيومن رايتس ووتش يشير إلى أن الجوع يُستخدم «أداة حرب» من قبل إسرائيل في غزة.

نُشر في 24 سبتمبر 2025

أمرت محكمة بأن تدفع هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) غرامة إضافية لمراسلة إذاعية فُصلت من عملها على خلفية منشورٍ على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بحرب إسرائيل في غزة.

قال القاضي الفيدرالي دارّيل رانغيا إن فصل أنطوانيت لطوف في ديسمبر 2023 أحدث «عواقب بالغة» على حياتها المهنية والشخصية، مشيراً إلى أن العمل ليس مجرد مصدر دخل، بل يسهم في الشعور بالهدف والهوية والكرامة الذاتية لمعظم الناس.

فور بدء عقدها المؤقت مع الـABC، وبعد ثلاثة أيام فقط، فُصلت لطوف عقب تعليقها على تقرير فيديو لهيومن رايتس ووتش بعبارة: «تقرير HRW: الجوع كأداة حرب».

وكان رانغيا قد ذكر سابقاً أن الـABC خالفت قوانين العمل بفصلها لأسباب شملت «تسمّم بآراء سياسية معارضة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة». ومع أن الـABC تُعرض في البلاد كمؤسسة إعلامية محايدة، قضت المحكمة يوم الأربعاء بأن تدفع مبلغاً إضافياً قدره 98,900 دولار، إلى جانب 46,100 دولارٍ تم تحديدها سابقاً هذا العام للصحفية.

في منشورٍ على وسائل التواصل يوم الثلاثاء قالت لطوف إن الـABC أنفقت «ما يزيد بكثير عن 2 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لمقاضاتي». وأضافت: «مهما كانت الغرامة، لم يكن الأمر بالنسبة إلي موضع مال — كان دائماً عن المساءلة ونزاهة المعلومات التي يقدّمها إعلامنا العام». وختمت قائلة إنها تأمل أن تستغل الـABC هذه الفرصة لاستعادة المصداقية وإعادة كسب الثقة وإعادة ترسيخ النزاهة، لأن ديمقراطيتنا تعتمد على رابع سلطة قوية.

قال مدير عام الـABC، هيو ماركس، إن المؤسسة «تتأمل» في نتائج الحكم، وأضاف: «نأخذ الأمر بجدية وقد تأملنا في الدروس المستفادة وانعكاساتها. يجب أن نكون أفضل».

يقرأ  اعتراف أوروبا بالدولة الفلسطينيةيُظهر أن الولايات المتحدة لا تزال القوة الوحيدة التي تُحتَسَب

جاء منشور لطوف بعد ثلاثة أشهر من هجوم قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1,139 شخصاً وأدى إلى أسر نحو 200 آخرين، لا يزال 48 منهم في غزة.

أفادت وزارة الصحة في القطاع أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل 65,382 شخصاً وإصابة 166,985، وما زالت الأوضاع الإنسانية متفاقمة. وفي الأسبوع الماضي خلص تحقيق أممي رسمي إلى أن إسرائيل ترتكب ما يرقى إلى جرائم إبادة في غزة، وهو نفس الاستنتاج الذي توصلت إليه منظمات مثل العفو الدولية ورابطة علماء الإبادة الجماعية.

أضف تعليق