احتجاجات في صربيا: شرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يطالبون بإنهاء حكم ألكسندر فوتشيتش

بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات المستمرة، لا تبدو المظاهرات في طريقها إلى التراجع مع ازدياد الغضب إزاء اتهامات بالفساد الحكومي والإهمال.

نُشر في 5 سبتمبر 2025

أطلقت شرطة صربيا الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية على متظاهرين مناهضين للحكومة في مدينة نوفى ساد، يطالبون بإجراء انتخبات مبكرة وإنهاء حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش الذي يمتد منذ اثنتي عشرة سنة.

تجمَّع الآلاف يوم الجمعة في حرم الجامعه الحكومية بالمدينة للمشاركة في تظاهرة جديدة، بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات التي اندلعت إثر انهيار سقف محطة قطار نوفى ساد المأساوي في نوفمبر الماضي، والذي أودى بحياة 16 شخصًا. أصبحت هذه المأساة نقطة اشتعال لغضب الناس، الذين اتهموا الفساد والإهمال في مشاريع البنية التحتية الحكومية بأنها السبب المطروح.

هتف المتظاهرون مطالبين “فوتشيتش ارحل” وهم يتجهون سيرًا نحو الحرم، حيث حاولت الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. ونقلت وكالة بيتا أن بعض المحتجين رشقوا الشرطة بالمشاعل والزجاجات في وقت سابق.

في خطاب له مساء الجمعة قال فوتشيتش إن 11 شرطياً أصيبوا، ولم تتوافر معلومات فورية عن عدد الإصابات بين المحتجين. وأضاف: «لن نسمح بتدمير المؤسسات الدولة. صربيا دولة قوية ومسؤولة.» واتهم خدمات أمنية أجنبية بالوقوف وراء بعض الاحتجاجات وأعلن أن أنصاره سيُنظِّمون تجمعات في مدن سرايا عبر البلاد يوم الأحد.

لقد مرت موجة الاحتجاجات الوطنية لأغلبها بسلمية، لكنها شهدت تصعيدًا عنيفًا في 13 أغسطس عندما أصيب عشرات المدنيين وضباط الشرطة في مواجهات بأماكن متعددة. وتكرر العنف يوم الاثنين خلال مسيرة في نوفى ساد إحياءً للذكرى العاشرة لشهر التظاهرات المرتبطة بالمأساة.

رفضت السلطات مزاعم القسوة على المتظاهرين، رغم انتشار مقاطع تُظهر عناصر شرطة يعتدون على متظاهرين أعزل، وادعاءات عن تعرض ناشطين للاعتداء أثناء الاحتجاز.

يقرأ  معاينة مجلة جوكستابوز: سلسلة إميلي كوآن «صعود حرير العنكبوت» تُسلّط الضوء على جناح ديمين في معرض الآرموري بنيويورك

يتهم طلاب وجماعات المعارضة ومؤسسات رقابية مناهضة للفساد فوتشيتش وحلفاءه بارتباطات مع الجريمة المنظمة، وباستخدام العنف ضد خصومهم السياسيين وقمع حرية الإعلام. وينفي فوتشيتش هذه الاتهامات، وبقي في منصبه بتشكيلة وزارية مُعَدَّلة، فيما بادرت حزبّه المحافظ، حزب التقدميين الصربي (SNS)، إلى تنظيم تجمعات مؤيدة له في مدن مختلفة.

أضف تعليق