أعرب الأمير رضا بهلوي عن رأيه بأن تأجيل تنفيذ العقوبات سيخدم «أبرز راعٍ دولة للإرهاب في العالم»، وذلك في منشور على حسابه الشخصي في إكس/تويتر. وناشد الدول الأوروبية الثلاث — المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا — إعادة تفعيل آلية «السناب-باك» دون مزيد من التأخير.
وحذر بهلوي من أن النظام في ايران «لن يتغير بمجرد عقد اجتماع آخر»، مشيراً إلى أن الابتزاز النووي لطهران قد احتجز العالم رهينة لعقود، وأن الوقت قد حان لمساءلة إيران بشكل كامل على دعمها للإرهاب عبر العالم. وأضاف أن طهران تستغل مفاوضات النووي الحالية مع الدول الثلاث لتعميق التأجيل وإحداث المزيد من الارتباك، وفي النهاية لكسب مزيد من الوقت لتحقيق طموحاتها النووية.
وذكر أن ايران ترفض التخلي عن تخصيب اليورانيوم وتواصل عرقلة عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما ادّعى أنها تستكشف إجراءات لاقتناء أسلحة نووية من موردين أجانب.
من جانب آخر، أكدت مصادر أوروبية لصحيفة Jerusalem Post أن الدول الأوروبية الثلاث من المتوقع أن تبدأ الخميس عملية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران عبر آلية «السناب-باك». وبمجرد الإعلان، يدخل سريان مهلة مدتها 30 يوماً يمكن خلالها إيقاف الآلية؛ وإذا لم تُوقف، تُعاد كافة العقوبات التي فُرضت على إيران عام 2015.
وتطالب الدول الأوروبية إعادة استئناف طهران للمفاوضات من أجل اتفاق نووي جديد ومنح وصول كامل إلى جميع المواقع النووية، بما في ذلك مخزونات اليورانيوم المتضررة أثناء الحرب مع إسرائيل. ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله إن طهران حذّرت الدول الثلاث الأوروبية من أن إحياء آلية «السناب-باك» سيترتب عليه عواقب، مُضيفاً أن طهران ترى أنه ليس من حق الأوروبيين تفعيل تلك الآلية، وأن الجانبين سيواصلان المحادثات النووية في الأيام المقبلة.
وعُقدت في جنيف، يوم الثلاثاء، لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولين إيرانيين ونظرائهم من الدول الأوروبية الثلاث لبحث مطالب الأوروبيين بإعادة فتح عمليات التفتيش والدبلوماسية النووية، أو مواجهة إعادة فرض العقوبات التي رفعت بموجب اتفاق 2015.
(تعاون في إعداد التقرير أميخاي شتاين ووكالة رويترز)