نُشر في 30 سبتمبر 2025
أدت عاصفة مدارية جرّت أسقف المنازل إلى مقتل عشرات الأشخاص في فيتنام والفلبين، بحسب مسؤولين من البلدين، فيما عبرت العاصفة بوالوي — بعد أن ضعفت — إلى لاوس.
ضرب الإعصار جزرًا صغيرة في وسط الفلبين الأسبوع الماضي، محافظةً على هبات رياح قوية وأسقطًا أشجارًا وأعمدة كهرباء، مسببًا فيضانات وأجبر نحو 400,000 شخص على الإخلاء. وقال مسؤول في الدفاع المدني الفلبيني يوم الاثنين إن حصيلة القتلى هناك تضاعفت لتصل إلى 27، مع أكثر الضحايا إما غرقًا أو إصابةً بحطام متطاير.
يحذر العلماء من أن العواصف تزداد قوةً مع احتدام الاحترار العالمي الناتج عن التغير المناخي بفعل الأنشطة البشرية.
في فيتنام لامست بوالوي اليابسة كإعصار في وقت متأخر من مساء الأحد، مع رياح بلغت سرعتها حتى 130 كيلومترًا في الساعة. وأفادت سلطات الكوارث في تحديث على الإنترنت بمقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، فيما لا يزال البحث جارياً عن 20 آخرين.
تضررر أكثر من 44,200 منزل، منها العديد التي فقدت أسقفها، وكانت الخسائر كبيرة في المقاطعة الوسطى ها تينه. غمرت المياه ما لا يقل عن 800 منزل، وبلغت المساحات المزروعة المنكوبة نحو 6,000 هكتار.
قُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص عندما اجتاحت دوامة مرتبطة بالإعصار مقاطعة نينه بنه الشمالية فجر الاثنين، بحسب وكالة الكوارث المحلية. وقُتل شخص في مقاطعة هوى وآخر في ثانه هوا، وأبلغت السلطات المحلية والوطنية عن نحو 20 مفقودًا.
أُخلي أكثر من 53,000 شخص إلى مدارس ومراكز طبية حُولت إلى ملاجئ مؤقتة قبل أن تضرب بوالوي اليابسة في فيتنام، بحسب وزارة الزراعة والبيئة.
أغلقت أربعة مطارات داخلية وأُغلقت أجزاء من الطريق السريع الوطني يوم الاثنين. وأُلغيت أو أُجلت أكثر من 180 رحلة، وفقًا لسلطات المطارات. تُركت أجزاء من نغي آن والمقاطعة الوسطى المنتجة للفولاذ ها تينه بدون كهرباء، وأُغلقت المدارس في المناطق المتضررة.
ومنذ أن لامست اليابسة في فيتنام، ضعفت بوالوي أثناء تحركها عبر الحدود إلى لاوس. وجاءت هذه العاصفة بعد الإعصار الفائق راغاسا، الذي أودى بحياة 14 شخصًا في شمال الفلبين. وتتعرض البلاد في المتوسط لحوالي 20 عاصفة وإعصار سنويًا، تؤثر بانتظام على مناطق معرضة للكوارث يعيش فيها ملايين السكان.
أفاد مكتب الإحصاء العام في فيتنام بأن 175 شخصًا قُتلوا أو فقدوا جراء كوارث طبيعية خلال الفترة من يناير حتى أغسطس من هذا العام، وأن إجمالي الأضرار قُدِّر بنحو 371 مليون دولار — ما يقرب من ثلاثة أمثال المبلغ المسجل خلال نفس الفترة من عام 2024.
أسفر إعصار ياجي عن مئات القتلى في فيتنام في سبتمبر من العام الماضي وخلف خسائر اقتصادية تُقدَّر بنحو 3.3 مليار دولار.