مع انطلاق العام الدراسي في أنحاء الولايات المتحدة، يؤكد تقرير جديد أن مشاركة الطلاب تشكّل ركيزة أساسية لعمليات التعلم، لكنه يبيّن أيضاً وجود فجوات عملية ومفاهيمية حول كيفية تحقيق هذه المشاركة وقياسها والحفاظ عليها داخل الفصول الدراسية.
أُجري تقرير “رؤى التعليم 2025–2026: تغذية التعلم عبر المشاركة” نيابةً عن ديسكفري إديوكيشن، مزوّد رائد لحلول التعليم الرقمي، واعتمد على بياناتٍ من 1,398 من الإداريين (مشرفين)، والمديرين، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلاب من مختلف أنحاء البلاد، حيث أُجري الاستطلاع في مايو 2025.
من النتائج البارزة أن أكثر من 90٪ من المعلمين والمديرين والمشرفين اعتبروا أن المشاركة تمثّل مقياساً حاسماً لفهم تحصيل الطلاب، فيما يرى 99٪ من المشرفين أن المشاركة تعدّ من أهم مؤشرات نجاح الطالب. والأهم من ذلك، أن 92٪ من الطلاب أفادوا أن التفاعل خلال الدروس يجعل المدرسة أكثر متعة.
ثمة تفاوت واضح في تصورات مستويات المشاركة بين الطلاب والمعلّمين والإداريين: 63٪ من الطلاب وافقوا على أن “الطلاب منخرطون بشكل كبير في المدرسة”، بينما لم تتشاركهم نفس النظرة سوى 45٪ من المعلمين و51٪ من المديرين.
كما اختلفت الآراء حول أبرز مؤشرات المشاركة: ف72٪ من المعلمين اعتبروا أن طرح الأسئلة الهادفة دليل قوي على مشاركة الطلاب، بينما اختار 54٪ من المشرفين الأداء الجيد في التقييّم كأحد أهم مؤشرات المشاركة.
ووجد التقرير كذلك أن الطلاب يقيّمون مشاركتهم الذاتية في المدرسة بدرجة أعلى مما يقيمون بها أقرانهم: في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة والثانوية، اعتقد 70٪ و59٪ و61٪ من الطلاب على التوالي أنهم مشاركون في التعلم، في حين وصف 42٪ و36٪ و39٪ من الطلاب نظراءهم بأنهم مشاركون فعلاً.
تباينت أيضاً انطباعات المشاركين حول دور الذكاء الاصطناعي في التعلم؛ فقد رأى ثلثا الطلاب تقريباً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدهم على التعلم بشكل أسرع، بينما أشار أقل من نصف المعلمين إلى أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي لأداء مهامهم الشخصية.
أظهر الإداريون حماساً أكبر تجاه الذكاء الاصطناعي مقارنة بالمعلمين: فقط 57٪ من المعلمين وافقوا مع العبارة “أتعلم كثيراً عن طرق إيجابية يستخدم بها الطلاب الذكاء الاصطناعي”، مقابل 87٪ من المديرين و98٪ من المشرفين. وبالمثل، وافق 53٪ من المعلمين على أنهم متحمّسون لإمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم التدريس والتعلم، مقابل 83٪ من المديرين و94٪ من المشرفين.
وقال برايان شو، الرئيس التنفيذي لديسكفري إديوكيشن: “أحد أهم ما كشفه هذا التقرير هو أن المشاركة تُعدّ ضرورية للتعلم، لكنها غير محددة وملاحَظة ومدعومة بشكل متسق داخل صفوف التعليم الأساسي والثانوي. أعتقد انه هذا يبرز الحاجة إلى نهج أكثر توحيداً لقياس مشاركة الطلاب وربطها بالتقیم الأكاديمي.”
للاطلاع على التقرير الكامل ومعرفة المزيد عن موارد ديسكفري إديوكيشن الرقمية وحلولها للتعلم المهني، زوروا موقع ديسكفري إديوكيشن.